لماذا نشارك في الدفاع عن قيس سعيد؟…بقلم صلاح المصري

لماذا نشارك في الدفاع عن قيس سعيد؟…بقلم صلاح المصري

نحن ننتمي إلى تيار الإسلام المقاوم الذي يملك ثوابت واضحة يمكن اختزالها في ثلاثية الوطن وفلسطين والهوية العربية الإسلامية.
-على مستوى القضايا الوطنية الكبرى من مقاومة الفساد مقاومة الإرهاب وتثبيت السيادة الشعبية وإيجاد البدائل الممكنة لمعالجة نقائص النظام الانتخابي (التصويت على الأفراد بدل القوائم) ومنع التدخل الأجنبي فإننا نشترك مع أطروحات قيس سعيد الأساسية ونؤكد أنه لا يمكن تمرير أي تغيير في النظام السياسي الا عبر الاستفتاء الشعبي المباشر، و للعلم فإن الأستاذ قيس سعيد قدم حلا واقعيا وشديد المرونة في التعامل مع رجال الأعمال الفاسدين وهو أن يتم الزامهم بالمشاركة في تنمية المناطق ذات الأولوية، فحلوله ليست فوضوية كما يتم الترويج.
-2-على مستوى مناهضة الصهيونية والتطبيع والعمل على تجريم أي علاقة سياسية او إقتصادية أو ثقافية او رياضية او علمية او..مع العدو، فإن قيس سعيد يطرح رؤية متقدمة جدا وهي اعتبار التطبيع خيانة عظمى يعني تستوجب الإعدام، و هذا الموقف ليس جديدا، نحن مجموعة من نشطاء مناهضة التطبيع التقينا به في سنة 2012، في إطار الحملة الوطنية لتجريم التطبيع في الدستور التونسي، و كان مستعدا للتعاون والعمل وقدم مقترحات معقولة. وهذا الموقف له قيمة عظمى في السياسة الدولية .
-3-وفي الارتباط بقضية فلسطين ومقاومة الصهيونية نجد موقفه من سوريا حيث صرح بوضوح أن هناك عدوان واستهداف للدولة السورية، و أن هناك مشروع دولي ظالم لتقسيم سوريا.
4-في قضية الهوية العربية والإسلامية.
في أوت 2018، كانت هناك معركة كبيرة حول تقرير بشرى بلحاج حميدة وهو تقرير يحتوي قضايا خطيرة في مقدمتها المثلية وما تمثله من محاولة لاحداث خرق جديد يعيد تعريف الأسرة وفقا للمعايير الأوربية الرأسمالية والميراث وتجريم المقاومة وتقنين التطبيع واستباحة تامة لكل البناء الثقافي والأخلاقي لشعبنا التونسي، و قد سقط كثيرون في الدفاع عنه وخرجوا يوم 13اوت تحت امرتها وهناك من تردد كثيرا في معارضتها، وهناك من لم يرهق نفسه في الاطلاع على التقرير وفهم خطورة محتواه، و كنا مع قلة نتحرك وننشر صفحات من المجلة الجديدة التي ستضرب المقاومة والإسلام والخلق الإنساني العام. وتم العمل على شيطنة من يعارض بشرى وحشره مع الإخوان والدواعش بينما الحقيقة أن التقرير كله جاء تحت إملاءات اجنبية وقدم خدمة كبيرة للإخوان والدواعش، كما تم السكوت بشكل كامل على خطورة ما احتوته المجلة القانونية من فصل واضح ينص على تجريم أنشطة المقاومة.
قيس سعيد ودون اي تردد او خوف أعلن موقفه صريحا واضحا،  أحكام الميراث نصوص قرآنية قطعية لا يمكن تجاوزها. وحكم الإعدام لا يمكن إسقاطه لأنه يرتبط بالعدالة وأكد لهم في مداخلته أن كثيرا من الدول التي ألغت عقوبة الإعدام فإنها تنفذ الإعدام خارج الأطر القانونية .
و أكد ما كنا نقوله دائما،  تقرير بشرى هو إملاءات اجنبية وعلينا أن نرفض أي تدخل أجنبي.
-ان موقف قيس سعيد من السيادة الوطنية ومقاومة الصهيونية والفساد ومقاومة مختلف اشكال التدخل الأجنبي والدفاع عن قضايا الهوية العربية والإسلامية يجعلني ملزما بالدفاع عنه.
—المخاوف.
و انا ابن هذه الساحة منذ كنت تلميذا ومشاركا مستمرا في التحركات الاحتجاجية سنوات 84-85-86-خاصة، فقد كانت عملية التشكيك ممكنة وسهلة وتحويل الواضح إلى غامض والغامض إلى واضح، لذلك تبقى المقاييس الموضوعية هي أفضل الحلول.
لكن يمكننا أن نتناول بعض الاسئلة:
ما هي علاقته بالتيارات المتشددة من اليمين او اليسار؟رضا بلحاج ورضا لينين مثلا؟
كيف يمكن التعامل مع ترشيحه من طرف سيف الدين مخلوف؟
-ما هي قصة صعوده الغامض ؟

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023