لماذا نعتقد ان الصراع في لبنان قد وصل إلى نهاياته الفاصلة؟!… بقلم محمد النوباني

لماذا نعتقد ان الصراع في لبنان قد وصل إلى نهاياته الفاصلة؟!… بقلم محمد النوباني

بات واضحاً بجلاء بعد حادثة تفجير مرفأ بيروت أن من نفذ ذلك التفجير قد أصدر أوامره لعملائه في لبنان بإستثمار وتوظيف ألكارثة التي حلت بألشعب اللبناني وتداعياتها لتحقيق هدف مركزي وإستراتيجي مشترك للجانبين ومعهم حكام مشيخات النفط وهو نزع سلاح حزب الله.
ولذلك فإن شرذمة ما يسمى بقوى الرابع عشر من آذار لم تراعي حرمة الدماء الغزيرة التي سالت ولم تنتظر حتى انتهاء عمليات الانقاذ التي خلفها ذلك الأنفجار الرهيب، ولا اقول التحقيق ،فبدأت فوراً حملة استثمار سياسي للحدث لتحقيق اهداف سياسية رخيصة لا علاقة لها بالمصالح العليا للشعب اللبناني بل باجندات خارجية مشبوهةكما لاحظ السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير.
ومن نافلة القول ان تلك الشرسة كانت في عجلة من أمرها وتحركت سريعاً لخلق توترات في الشارع اللبناني لإفشال عمل لجنة التحقيق التي أمر الرئيس اللبناني ميشيل عون بتشكيلها لأن التئام عمل اللجنة وصدور النتائج سيؤدي إلى إثبات تورطها فيما جرى وبالتالي إدانتهم وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة بتهمة الخيانة العظمى او الفساد والإهمال الذي أدى الكارثة .
وفي إعتقادي ان هذه الشرذمة المتوحشة و المجردة من الأخلاق والضمير والقيم الانسانية كانت ولا زالت تراهن على ان حرص قوى المقاومة اللبنانية على السلم الأهلي ومستواها الاخلاقي الرفيع مقارنة بستواهم المنحط سيقف حائلاً دون استخدام القوة والعنف الثوري في مواجهتهم.
ولكني متأكد بأن كيدهم سوف يرتد إلى نحورهم هذه المرة لانهم وضعوا قوى لبنان الحية امام امام خيارين لا ثالث لهما
إما الاستسلم لرغباتهم والموت او استخدام العنف الثوري والانتصار .
فالثراع في لبنان قد وصل إلى نهاباته الفاصلة.وكما يقول الحكماء فإن للصبر حدود ومش كل مرة بتسلم الجرة ومن يزرع الريح يحصد العاصفة .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023