لماذا يثق الصهاينة بعداء محور المقاومة ولماذا يئسوا منه ولماذا لا يثقون بالإخوان ولم ييأسوا منهم!!؟

لماذا يثق الصهاينة بعداء محور المقاومة ولماذا يئسوا منه ولماذا لا يثقون بالإخوان ولم ييأسوا منهم!!؟

ادعو الأصدقاء الخلص لاعمال العقل فيما يلي:

عادة وحسب متابعتي الحثيثة اليومية لعموم مراكز الدراسات الصهيونية المرتبطة كلها بكيان العدو ومؤسسات كيان العدو الرسمية الأمنية والعسكرية والاستخبارية، عادة ما نجد التقاطع بينها في تشخيص العدو على انه إيران سوريا، حزب الله، الحشد الشعبي، أنصار الله، وبدرجة اقل اردوغان وفي شخصه. وأحيانا نجد داعش بالذات وليس المجاميع الأخرى مع اننا نعرف ان ما تقول هذه المراكز موجه في نهاية المطاف.

أما عندما يتعلق الأمر بالحديث عن التطبيع فتتغير الأمور لان المهم عند الصهاينة ليس من يعتبرونه هم أعداء من إيران إلى أنصار الله لانه من البديهي ان هؤلاء غير معنيين بما يسمى التطبيع وما شابه، قلت تتغير الأولويات فيصبح ما يسمى الإسلام السياسي حسب العبارة التي يستخدمونها وتستخدمها طبعا تيارات أخرى لأسباب مختلفة، يصبح هذا الإسلام السياسي في قضايا التعامل مع الصهاينة كما قلنا هو المشخص خصما رقم واحد وطبعا كما قلنا في تقاطع كل مراكز الدراسات هذه مع ان الجميع يعلم أن هؤلاء يتعاملون مع الصهاينة ويقيمون معهم كل العلاقات وفقط لا ينقلون ذلك إلى المستوى الرسمي.

في تشخيص هذه الأمور حسب الدول أيضا وفي قضايا ما يسمى التطبيع أيضا وحول تونس مثلا، يقولون ان ما يمكن أن يساعدهم هو ما يسمونه جالية يهودية وما يسمونه نخب ليبرالية (في الاقتصاد والثقافة والسياسة والجمعيات والمجتمع المدني والحكوميين وغير الحكوميين… الخ) مع ان العبارة ملتبسة عندنا لان التيار الليبرالي في تونس ملون ولا يقف عند التقسيمات الايديولجية القديمة وهو يطال الأفراد والمجموعات مختلفة المشارب. وتقول المراكز أيضا حول تونس ان المشكلة في الإخوان والنخب الحاكمة التي تعتبر التعامل خيانة.

من وجهة نظري فعلا ما يسمونه جالية وما يسمونه نخب فعلا تساعدهم وما يسمونه اخوانا فعلا بوجهين من حيث وقوفها ضد تجريم التطبيع ومن حيث تعبيرها في مواقف ومواقع أخرى عن رفض التطبيع خاصة إذا قام به الخصوم وهنا نقصد الإمارات.

المثال الأخير على ذلك:

‏معهد دراسة السياسة الإقليمية والخارجية الإسرائيلية (متيفيم):

“الاتفاق مع ‎الامارات جاء لمواجهة ‎إيران والتصدي لخطر صعود ‎تركيا كقوة إقليمية ومحاربة الإسلام السياسي، فالإمارات هي الأكثر تطرفا في الحرب عليه، وللتعويض عن مخاطر الانسحاب الأمريكي من المنطقة”.

وفي الختام يبقى السؤال الرئيسي هو هذا: كيف نرفع اللبس نهائيا وبوضوح تام عن عقول كل التونسيين بلا استثناء ونحسم هذه القضية المصيرية الكبرى في الوعي والعقول قبل كل شيء، مع اننا ندرك ان الغالبية حسمت امرها غير أن الضبابية والغموض والتشويش كلها تقلق الجميع وتجعل الرؤية رمادية وتعطل التقدم نحو الافعال لا الأقوال وهذا لا يساعد الا العدو الصهيوني ومن يعمل لدية وهذا يعتبر هدفا ومنجزا صهيونيا متحققا حتى الآن.

إنها دعوة للتفكير.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023