محلّل أمريكي: هجمات نيوزيلندا وسيريلانكا جرت بتنسيق أمريكي ـ سعودي لبثّ الرعب وإنشاء قواعد جديدة لـ«ناتو»

محلّل أمريكي: هجمات نيوزيلندا وسيريلانكا جرت بتنسيق أمريكي ـ سعودي لبثّ الرعب وإنشاء قواعد جديدة لـ«ناتو»

كشف المحلل السياسي الأمريكي بيتر كوينيغ أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت مؤخراً كلاً من سيريلانكا ونيوزيلندا هي عمليات مترابطة خرجت من تحت عباءة الإدارة الأمريكية.
وقال كوينيغ في مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي أمس: هجمات سيريلانكا هي عمل يدوي للإرهابيين العائدين من سورية، ويمارسون الإيديولوجية الوهابية المدعومة من السعودية، مضيفاً: هذه الهجمات تتماشى مع طريقة عمل السعوديين برعاية الإرهاب الوهابي في جميع أنحاء العالم.
ولفت الموقع إلى أن الرعاية السعودية للعقيدة السلفية الوهابية الموجودة في جميع أنحاء العالم من تنظيم «بوكو حرام» إلى «داعش» ومن «طالبان» إلى «القاعدة»، يحكمها خيط إيديولوجي مشترك يمر عبر هذه التنظيمات الإرهابية, مؤكداً أن هذه هي الإيديولوجية الوهابية السلفية التي ترعاها السعودية والتي يعتبر نظيرها في جنوب آسيا ترابطاً مزدوجاً بين السلفية والوهابية.
ورأى الموقع أن الرعب الذي تتسبب به التنظيمات الإرهابية ذات الارتباط السلفي الوهابي الذي يغذيه النظام السعودي يحظى بدعم ومباركة أمريكية لأنه يحقق مصالحها الاستراتيجية, فهذا يؤدي تدريجياً إلى إيجاد مبررات لإنشاء قواعد لحلف «ناتو» في جميع أنحاء العالم.
الموقع الذي أوضح أن سيريلانكا حتى اليوم لايوجد فيها أي قاعدة لـ«ناتو» وليس لديها حتى اتفاق شراكة مع «ناتو», أكد أن ما يثير شهية أمريكا هو الموقع الجغرافي الاستراتيجي العالمي لسيريلانكا والذي يربط بحر العرب بالمحيط الهندي بالإضافة إلى اتصالها المباشر بجزيرة دييغو غارسيا البريطانية الصغيرة التي تستضيف أكبر قاعدة بحرية أمريكية خارج القارة الأمريكية والتي تشكل نقطة انطلاق الطائرات من دون طيار.
وأردف الموقع: الهجمات التي تشنها السلفية الوهابية الموجهة من السعودية تعمل على إيجاد الفوضى الضرورية التي تبرر لأجهزة الاستخبارات الغربية بالإضافة إلى «ناتو» للهبوط في كولومبو، لإنشاء مزيد من الاحتجاجات والفوضى ما يعطي صناعة الحرب تدفقاً جديداً غير مسبوق للربح، كما يبرر الحرب الأمريكية المزعومة التي لا تنتهي على الإرهاب.
واختتم الموقع مقاله بالقول: أوروبا وجزء كبير من العالم ليست في خطر إلا في خطر من نفسها لكونها تابعة للولايات المتحدة واستضافتها لـ30 قاعدة من قواعد «ناتو» التي ستكون الأولى في خط النار إذا اضطر الشرق للدفاع عن نفسه من هذا العدوان الدائم بقيادة «البنتاغون» و«ناتو», وأضاف: على أوروبا وقف تمويل «ناتو» وتفكيكه قبل أن ينشئ قاعدة أخرى في آسيا وقبل أن ينشر المزيد من القتلى في جميع أنحاء العالم.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023