محمد الناصر يستحضر “رهان بورقيبة” لإنقاذ الدولة ويُحذّر من الانهيار..

محمد الناصر يستحضر “رهان بورقيبة” لإنقاذ الدولة ويُحذّر من الانهيار..

حذّر محمد الناصر الرئيس السابق لمجلس نواب الشعب اليوم السبت 19 ديسمبر 2020 من مخاطر التمادي في اخطاء قال انها برزت طوال العشرية الماضية، ذاكرا من بينها “خلط بعض السياسيين بين اولويات تيار من ناخبيهم ومشاغل الاغلبية الساحقة من الشعب بمن فيهم ملايين المواطنين ممن لم يشاركوا في الانتخابات او انتخبوا منافسيهم” مشددا على ان الحوار قادر على إخراج البلاد من الازمة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية التي تعيش على وقعها.

ونقلت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر اليوم عن الناصر قوله “لهذه الأزمة أسباب سياسية مُعقّدة استفحلت خلال العشرية الماضية مما ادى الى استفحال الصعوبات والمشاكل التي تسببت في الاحتجاجات الاجتماعية الشبابية وتحركات العاطلين والفقراء والمهمشين منذ موفى 2010 وثورة جانفي 2011”.

واعتبر ان”انقاذ البلاد ممكن من طرف السياسيين ورجالات الدولة والاحزاب والنقابات ممكن اذا توفرت عدة شروط من بيها نكران الذات وتقديم المصلحة الوطنية العليا ومصالح الشعب على مصالح الافراد والاحزاب وبعض مجموعات الضغط الجهوية والفئوية”.

وأكّد الناصر أنّ تعدد المبادرات الداعية لحوار وطني “دليل على حاجة البلاد ومؤسساتها الى حوار سياسي اقتصادي اجتماعي شامل يمكن ان يفيد مؤسسات الدولة ويضمن انخراطا اكبر من قبل القيادات والنقابات وكل الاطراف الاجتماعية في خدمة البلاد واولوياتها الوطنية”.

ودعا السياسيين والخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين الى المساهمة في انقاذ مؤسسات الدولة والمجتمع من الانهيارعبر دعم الحوار الوطني السياسي الاجتماعي الاقتصادي، مستدلا بـ”رهان الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه في الحكم وقادة النقابات وممثلي الاطراف الاجتماعية للتلازم بين مسارات التنمية الاقتصادية والتأمينات الاجتماعية وضمان مجانية التعليم والعلاج وتوفير النقل العمومي والسكن الاجتماعي بأسعار معقولة”.

واضاف الناصر “بورقيبة ورفاقه حرصوا منذ اكثر من 60 سنة على الترابط بين الكرامة الوطنية لتأسيس صناديق الضمان الاجتماعية وتعميم الانخراط فيها لكل الموظفين ولغالبية العمال في القطاعين الصناعي والزراعي لكن بعض الخبراء في البنك العالمي والمؤسسات الدولية نصحوه بالتريث في انتظار تحقيق تقدم اقتصادي وتنوع موارد الدولة حتى تنجح في تعميم التغطية الاجتماعية وأنظمة التأمين”.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023