مكرون واحد لا متعدّد !..في ضرورة الاصرار على السيادة الوطنية ضمان للحاضر والمستقبل

مكرون واحد لا متعدّد !..في ضرورة الاصرار على السيادة الوطنية ضمان للحاضر والمستقبل

بقلم د عادل بن خليفة بالكحلة  (باحث اناسي/تونس) |

 

        كيف يمكن أن يكون مكرون جيدا_صادقا مع طرف عربي وفي الآن نفسه سيئا وذا شر مع طرف آخر؟

       كيف يمكن أن يكون «عاشقا» للبنان ويريد استقراره، بينما هو ضد حق لبنان في السيادة على أراضيه البحرية، منحازا دائما إلى العدوان «الإسرائيلي» منذ عام 1948 ؟

       هل من الممكن أن يكون مكرون حاقدا على النبي العربي محمد، وفي الآن نفسه «عاشقا» للنبي العربي عيسى؟!

      هل من الممكن أن يكون مكرون بهذا الحجم من الحقد مع «الجزائر» فيعتبر أنها كانت «دون أمة»  عام 1830، وفي الآن نفسه «يعشق»  تونس والتونسيين فيطالب رئيسهم بالعودة إلى الديمقراطية ؟

الاحتلال تماما كما يعتبر أن فلسطين كانت دون أمة قبل الاحتلال الصهيوني، بل قبل الاحتلال البريطاني.

    من غير الممكن أن تحب فرنسا أن تكون تونس ديمقراطية، وهي مازالت تحتل ملحها ونفطها وغازها وحديدها ساندة أهل الفساد الذين يضربون السيادة الوطنية( الثقافية والسياسية والاقتصادية) والفلاحة والفلاحين… ولذلك من المضحك أن نجد «المناضل» رضوان المصمودي يريد «وقفة أمريكية لله»، بينما يريد محمد المنصف المرزوقي « وقفة فرنسية لله» (على حد عبارة شيخهم القرضاوي) من أجل إسقاط رئيس دولتها. ف«ليس هناك قط يصطاد لله»، كما يقول المثل التونسي…

     سنبقى أمة تضحك من جهلها الأمم إذا لم نفكر بطريقة شمولية، وبقينا نجزئ خطاب الآخر، ولم نتعامل معه كلا.

وسنبقى أمة تضحك من غبائها الأمم إذا لم نفكر وحدويا. فنحن ضعفاء لما نكون منفردين ونصبح أقوياء بتضامننا ووحدتنا، قطريا وعربيا وعالميا_ثالثيا، وبتعاوننا مع الصين وروسيا وإيران.

    فهل إن كوبا ودول أمريكا الجنوبية أقدر منا على الإصرار على السيادة الوطنية والتضامن القاري؟!

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023