وامعتصماه القدس تحترق…بقلم رابح بوكريش

وامعتصماه القدس تحترق…بقلم رابح بوكريش

أصيب العشرات من الفلسطينيين بجروح في صدامات جديدة اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في القدس الشرقية. وقد اندلعت مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية قرب باب العامود في شرق القدس بعد تفريق عشرات المعتصمين الفلسطينيين من المكان بالقوة بعد الاعتداء عليهم واعتقال العشرات. كما اندلعت مواجهات متفرقة في عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية بين عشرات الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات منددة بأحداث التوتر في القدس.

عندما شاهدت صورة الدخان والرعب والساقطين على الأرض والعدد الكبير من جنود الاحتلال وهم يضربون بلا رحمة   أحسست كأن شيئا في صدري يبكي ويمزق نفسه، وأن قشعريرة باردة تدب في أعصابي وأن رأسي منفصل عن جسمي، كنت أريد أن أثور .. أن أحطم شيئا .. وضغطت على أعصابي .

ما يحدث في القدس الشرقية نكبه سياسيه وإنسانيه وأخلاقية وأمميه وعربية وجريمة ضد الإنسانية . يحدث هذا والعالم العربي يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه. يا لتلك الشعارات التي تملأ العرب ، يا لتك الادعاءات ، يا  لتلك الشعارات التي يتغنى بها الحكام العرب ” التضامن العربي ” ، وعندما يطلب المقدسيين النجدة  من هؤلاء الحكام  يسكتون كأنهم صخورا صماء . أين الضمير العربي ؟ ! أين الجامعة العربية ؟ ! أين الإنسانية ؟ ! أين الشعوب العربية ؟ ! أين الأمم المتحدة ؟.ما صدمني أكثر تلك الأخبار التي تقول أن الرئيس الاسرائلي نظم حفل إفطار في بيته الذي يقع على مشارف أسوار القدس. وقد راوح الحضور مختلف الطبقات والشرائح ، سفراء عرب وفلسطينيين. ويقال: أنه بعد استقبال جميع الحضور ، بدأ يتجول في الباحة ويتحدث قليلا الى هذا وتارة الى ذاك ، وعند بلوغه الطاولة التي كان يجلس فيها السفراء العرب ألقى عليهم التحية وقال لهم لا تقلقوا عما يجري بالقرب منا ، ابتسموا، مما يعني أن الأمر لا يهمهم”الشعوب العربية  بريئة من هؤلاء وأمثالهم “.
من يقدم كأس الهناء لسكان الشعب الفلسطيني الذي تجرع كؤوس المرارة حتى المثالة لكي تعود الابتسامة التي ضاعت على الشفاه من جديد.

اللهم أحفظ واحم القدس والأقصى وأهلها الصامدين الصابرين.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023