يا ليتهم عيرونا بما هو عار ….بقلم د.حسن دياب*

يا ليتهم عيرونا بما هو عار ….بقلم د.حسن دياب*

ان يقال اليوم عن حزب التيار الشعبي بأننا مرتبطون إقليميا وكأن في الأمر مهانة أو تهمة بالخيانة فهذا للأسف حق أريد به باطل .
نعم لنا إرتباطات إقليمية لمحور مشرف نفخر ونفاخر به وجاهرنا به علنا في أشد الظروف قساوة لما كان غيرنا كالنعام طمروا رؤوسهم بالتراب خوفا ونكرانا لمبادئ يدعونها شعارات واهمة .
نعم لنا إرتباطات إقليمية دافعنا بها عن المقاومة الشريفة وعن الدولة الوطنية السورية في أصعب الظروف وفي وضح النهار جهارا رغم كل الأذى والعنف الذي لحق بنا وراهنا على الإنتصار ضد قوى الرجعية والظلامية .
راهنا على الإنتصار وتعلقنا بالأمل وأن محور المقاومة ثابت لايتفكك رغم أن هذا الأمر كان بصيص ضوء هافت ..
نعم مرتبطون إقليميا إيمانا منا بأننا لانهزم بإرادة المقاومة في سوريا وفلسطين ولبنان ..
اليوم إنتصرت الدولة الوطنية السورية وذهبت أحلام من أرادوا لها الدمار في مهب الريح رمادا غير مأسوف عليهم .
نعم التيار الشعبي يفتخر بإرتباطاته الإقليمية مع محور الشرف والمقاومة والشهداء الأبرار .
للأسف عيرتمونا بما نعتبره شرف لنا ونفتخر به ..
ومعكم رفاقنا في الجبهة الشعبية كنا في المقدمة دفاعا عن خياراتها وعن أهداف الثورة بمنتهى الوفاء والصدق والإخلاص ..وتمسكنا إحتراما لكل ما تم الإتفاق عليه من قرارات أتخذت ضمن هياكل الجبهة ..
إحتراما كان لكل مكونات الجبهة الشعبية بأحزابها وليس بنسبها ..إحتراما لمناضلين بنضالهم وليس لعددهم .. إحترمنا وجودهم في الجبهة برموزهم الذاتية دون أن ننظر لهم من خلال ضعف من ينتمون لهم ..تألمنا لما تعرض منهم للإنشقاق أين فقدوا نسبة كبيرة من منتميهم .
تواجدنا في كل المحطات النضالية بكل أمانة ومحبة. إلا أنه في الواقع من دافعنا على تماسكه وضرورة بقائه في الجبهة . هم أنفسهم سبب رئيسي في هذا الوضع الذي وصلت له الجبهة وهنا لا اريد ان أتحدث عن توقيت الانتخابات التشريعية وتداعياتها ولا عن ضعف بعض الاحزاب التي ينتمي لها بعض من المناضلين فلا تجد فيها أكثر من بضعة أفراد منهم أحزاب لا تتجاوز المنتمين لها أصابع اليد.
للاسف بعض قيادات وعدد من اعضاء الجبهة الشعبية أرادوا منها مسارا لتحقيق اهداف ومصالح شخصية و تتالت صدور بيانات لا تتفق مع سياسية الجبهة. وانما احتجاجا على عدم ترشيح لمنصب سياسي وهو ما نجم عنه سلسلة من البيانات الصاخبة والتصريحات الإعلامية في المرئية والمسموعة تتهم قيادة حزب التيار الشعبي والحال انه في الوقت الذي سعت فيه قيادات حزب التيار الشعبي نحو إعتبار أن العمل المؤسسي والهيكلي المنظم هو أساس تحقيق الهدف من الجبهة الشعبية وهذا ما أكدنا عليه في الوثيقة التي تم نشرها على صفحة الحزب.
اننا هنا لا نتهم احدا من أي الاطراف او ننحاز الى جهة بعينها لكن أيا كان السبب فان البعض من ً”القيادات” التي تتهم الجبهة الشعبية بانها لا تحاورها ولا تلتقيها ….اليس من الاولى ان تتحاور هي اولا مع نفسها؟ وان يلتقي اعضاء كل حزب ليتباحثوا في شؤون حزبهم .؟
ألم تتوافق احزاب الجبهة في الاصل على برنامج الجبهة الشعبية واهدافها ومنطلقاتها ورسالتها لعموم جماهير تونس ؟ أم أن الانتساب جاء لمصلحة شخصية إنتهت فأردوا أن ينهوا الجبهة …
وهل من المنطقي أن تكون الى هذا الحد وصلت الاستهانة بالجبهة ورسالتها واصبحنا نضحي بها بكل سهولة.
هل من المنطقي أن بعض القيادات تستفرد في الجبهة وتخرج عن الإجماع وتصدر البيانات الناتجة عن ردة فعل مجانا ودون أي مبرر واقعي وجدي ، مثل ما تم تأكيده في بيان المستقيلين من كتلة الجبهة،
هل أن رغبة من لديه طموح شخصي أراد تحقيقه يكون على حساب تماسك ووحدة الجبهة الشعبية .
وهل ان المواقف تؤسس بطريقة الفزعة والإنفراد والتنكيل والاتهام لتحقيق اهداف ومكتسبات شخصية في الجبهة.
ونحن في التيار الشعبي نؤكد إيمانا منا بأن الجبهة تستحق منا التضحية حتى تنجح وتحقق الاهداف التي نتطع اليها وكحزب يرغب في تعميق الديمقراطية داخل الجبهة الشعبية …
لذلك تحية تقدير وإحترام للسيد الأمين العام زهير حمدي الذي أمن بأهداف ومنطلقات الجبهة الشعبية وكان لليوم صادق وفيا .
تحية لكل رفيق ومناضل يؤمن بأن الجبهة الشعبية قادرة على تحقيق أهدافها .
تحية لكل رفيق ومناضل يؤمن بأن الجبهة الشعبية قادرة على تحقيق حلمنا.
#التيار_الشعبي_المقاومة_
*د.حسن دياب المكتب السياسي للتيار الشعبي.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023