يحدث في مملكة الرمال: إذا الفتى زكريا سئل بأي ذنب ذبح!؟

وإذا زكريا سئل بأي حق قتل، هو الطفل الملائكي البريئ ابن الست سنوات، المذبوح أمام ناظري والدته في السعودية، قبل أيام قلائل، لم يكن ذنبه غير أنه وأهله من أتباع اهل بيت النبي عليهم السلام، وسط صمت مطبق من قبل السلطات السعودية، والمنظمات الحقوقية، والمجتمع الدولي .

لاقت الجريمة سيلاً من التعليقات والصور والآراء والتحليلات على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تحت اكثر من اسم وهاشتاج، ووصفت مواقع التواصل الجريمة بالبشعة مطالبين بإنفاذ القانون في حق القاتل، الذي وصفوه بلا قلب ولا ضمير.

بالمقابل سارعت وسائل إعلام سعودية إلى تبرير والتستر على هذه الجريمة بنسج روايات مختلفة، بأن القاتل مختل عقلياً، لكنها مبررات تعارض المنطق ولا تدخل العقل، حيث أن الشخص المختل عقلياً لا يحصل على شهادة قيادة، والجاني يعمل سائقاً لسيارة وحاصل على الشهادة هذا ما يؤكد أن الدافع حقيقي وبكامل قواه العقلية وإرادته .

إن هذه الجريمة بحق زكريا لم تكون الأولى من نوعها بحق الطفولة، بل سبقتها جرائم كثيرة كانت ومازالت مستمرة بحق أطفال اليمن، حيث أصبحت الطفولة في وقتنا الراهن مستباحة الدماء دون رحمة نتيجة الفكر الحاقد والمتعصب .

ولأن هذه الجرائم بحق الطفولة، ستبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي بشكل عام وفي جبين المنظمات الحقوقية وفي جبين السلطات المعتدية بشكل خاص ولا بد أن يأتي اليوم الذي سوف يلاحق فيه هؤلاء المجرمون ويحاكمون محاكمة عادلة حتى وان تأخر الزمان لكن الجرائم بحق أطفال اليمن وبحق زكريا ستظل تلاحقهم وصمة العار إلى مالا نهاية.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023