السبت , 23 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

العراق: احتجاجات السفارة الأميركية تحقق أهدافها.. البرلمان سيناقش قانون إخراج الأجانب وترامب: لانريد الحرب

أربكت الاحتجاجات التي قادها العراقيون في بغداد، وحصارهم وتهديدهم للسفارة الأميركية، حسابات واشنطن، التي أعاد رئيسها حساباته سريعاً، وتذكر أنه لا يريد الحرب مع إيران، في وقت استنفر وزير خارجيته، وأجل جميع ارتباطاته بانتظار انقشاع غبار المشهد الحاصل في بغداد، والتي أعلن متظاهروها انسحابهم من محيط السفارة الأميركية مقابل مناقشة البرلمان لمشروع إخراج القوات الأجنبية من البلاد.

الناطق باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي، أكد أن الاعتصامات أمام السفارة الأميركية في بغداد حققت أهدافها، متوعداً في كلمة له أمام المعتصمين الأميركيين بأنه سيتم إخراجهم.

وأشارت كتائب حزب الله في بيان لها، إلى أن تلبيتها لدعوة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بتغيير مكان الاعتصام، كان “مقابل العمل لإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية”، مضيفة أنها ستتابع الجهد السياسي لا سيما في البرلمان لتشريع القانون المذكور.

السفارة الأمريكية في بغداد أعلنت أمس أنها علقت جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، وقالت السفارة في بيان “بسبب هجمات الميليشيات عند مجمع السفارة الأميركية، تم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، وجميع المواعيد المستقبلية ألغيت، ننصح المواطنين الأميركيين بعدم الاقتراب من السفارة”، حسب “رويترز”.

من جهته، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطات العراقية بحماية البعثة الدبلوماسية بعد اقتحام متظاهرين السفارة، وقال في تغريدة له، إنه لا يريد ولا يتوقع حرباً مع إيران.

في الأثناء أرجأ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبو، زيارته إلى كلا من أوكرانيا وبيلاروسيا وآسيا الوسطى على خلفية ما جرى في بغداد.

في المقابل، رفضت إيران الاتهامات الأميركية بشأن دورها في الأحداث الحاصلة في العراق، وحذرت واشنطن من أيّ خطأ في الحسابات أو من خطوات غير مدروسة.

وقال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن “الحشد الشعبي” قضى على “داعش” الذي أوجده الأميركيون والآن ينتقمون منه، مديناً العدوان الأميركي على الحشد، معتبراً أن الأميركيين ينتقمون لداعش منه.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال بدوره، إن العالم يشهد وقاحة أميركية مترافقة مع إهانة الشعب العراقي في الأيام الأخيرة، داعياً إياها إلى الكف عن سياساتها التخريبية في المنطقة.

وأوضح أن واشنطن غضت النظر عن مطالب العراقيين بالاستقلال والحرية، وتناست دعمها لصدام وإنتاجها لداعش وقتلها الشعب العراقي.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية قولها: “إن وزير الخارجية بومبيو مجبر على تأجيل زيارته إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص بسبب الحاجة إلى البقاء في واشنطن ومراقبة الوضع الحالي في العراق، وضمان أمن الأميركيين في الشرق الأوسط.

 

إضاءات

 

شاهد أيضاً

العراق والسير في ركب التطبيع… بقلم ميلاد عمر المزوغي

مع اطلالة عيد الاضحى, يابى الفرنجة وعملائهم الا انغاص فرحتنا به ,عدوان غادر غاشم على …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024