بقلم صلاح الداودي |
هذه الحرب ليست ساذجة ولن تكون ساذحة ولا عفوية ولا نقية ولا طبيعية ولا إنسانية. انها، وان بدت غير هذا في هذه اللحظة، فإن شروطها جاهزة ومحتملة منذ وقت طويل وتجارب استغلالها حاصلة في تاريخ البشر.
انها حرب على البشرية وبآلة تجريد البشر من آليات المقاومة.
انها حرب سيطرة على الإنسان بفرض العجز التام عن الحركة مقابل غياب أسلحة الدفاع والهجوم على الوباء. وهي تمر هذه المرة عبر صحة البشر وعبر حياتهم وحسابات وجودهم وبقائهم من عدمها.
انها ان لم تكن حربا بيولوجية فسوف يحولونها حتما، حتى إذا كانت الطبيعة أو الخطأ البشري، سيحولونها إلى حرب وإلى أداة للحرب.
هم الذين فرضوا القتل على البشر بالحرب والإرهاب والتبعية والفساد والولاء للصهيونية العالمية على مدى عقود، هم أنفسهم الذين يعملون الآن على توجيه كل شبكات العمالة الحاكمة في العالم إلى اداة للمتحكمين في حياة البشر ودوائهم وغذائهم. سيعملون على توظيف العملاء لمصلحتهم عبر قتل عدد كبير من البشر حول العالم واغتيال بعضهم وسيزيحون كل من لا يتماشى مع اوامرهم.
ولذا، انتظروا حصول عدة أشكال من الفوضى الناعمة والصلبة من صيغ سلب الشعوب أي قدرة على الاختيار وقلب الأمور على البشر بعدة أشكال وترتيب الرأسمالية المعولمة وأعوانها عن طريق كل الاذرع وإعادة ترتيب تنظيم هيمنتها.
غير انها مجرد معركة وان لم تظهر وسائل المقاومة فيها الآن، وستظهر، والله مالك أمره.