الجمعة , 29 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

شكرا سيدي “القائد” عبد اللطيف المكي.. المحن تكشف معادن الرجال 

الناشط_السياسي محمد إبراهمي |

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻤﻮﻫﻢ ﻓﺎﻗﺖ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ و المسؤولية ﻛﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻤﺮ.

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﻬﺮﺍ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﻜﻮﻥ على ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻳﺒﻜﻮﻥ على ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ جراء الإستهتار و اللامسؤولية بمخاطر عدو يهدد البشرية جمعاء.

الوزير عبد اللطيف المكي اثبت انه من الرجال الذين يستحقون الاحترام و أمام مهمة جسيمة و قد تكون أصعب فترة تمر بها البلاد منذ الاستقلال، القائد عبد اللطيف المكي جمع بين الكفاءة و الصدق و المسؤولية فهو رجل دولة بدون منازع ، نحن في أحوج الظروف من أي وقت مضى لوزير يعزز الثقة لدى المواطنين ويرفع المعنويات لكسب المعركة في إطار من الشفافية والتضامن الصادق و يحارب بكل شراسة ضد عدو فتاك رغم إستهتار فئة لا تزال غير واعية بخطورة الأزمة الوبائية.

سيدي الوزير لقد قلت : “دموعي دموع قوة وسنظل نعمل إلى آخر رمق” هذه صيفات قائد الحرب الذي يدرك حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه، و متأكد بأنه لا أحد يريد ان يكون في مكانك في هذه الفترة الصعبة و المسؤولية الملقاة على عاتقك و متأكد جيدا بأنك على قدر المسؤولية.

أرى العديد من الإستياء و التهكم من البعض ولكنهم غير مستعدين على الإطلاق لتحمل المسؤولية عوضا عنك.

سيدي الوزير سيذكركم التاريخ كقائد إستثنائي وليس كأفضل وزير صحة فقط بل رجل المهمات الصعبة،

رغم المحنة و الأزمة ، هنيئا لك أيها الشعب في هذا الوطن بهذه القيادة من وزير الصحة و جيشه المؤسسة الصحية.

و اما الذين لا يعجبهم الوزير القائد فاقول لهم ” قولوا خيرا او اصمتوا” فالمحن و الشدائد تظهر معادن الرجال.

حقيقة الوضع حساس و دقيق جدا و خطير أدعو المستهترين للإلتزام بالحجر الصحي و يتقوا الله في أنفسهم وفي الشعب و الوطن، و أدعو الجميع لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتق كل من يقيم على أرض هذا الوطن لمعاضدة مجهودات الدولة في مواجهة مخاطر الفيروس ، لا مجال للإستهتار بكورونا، الوضع في غاية الأهمية و لا يمكن التعويل على وعي فئة صغيرة قد تعصف بالشعب و البلاد و مؤسساتها ، نحن في حرب حقيقية ضد عدو شرس و خفي و لا سبيل سوي الإنتصار بأي شكل من الأشكال.

لست نهضويا و لكن هذا رأيي و سيذكره التاريخ،

شكرا سيدي الوزير

عاشت تونس حرة منيعة

عاشت الجمهورية

 

شاهد أيضاً

القضية الفلسطينية.. بين الصمت والتآمر والتضليل!!…بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

يرى كثيرون ان أصل الشرور في الشرق الاوسط في المائة سنة الاخيرة هو (اغتصاب فلسطين) …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024