السبت , 23 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

كيف يمكن إختراق الدول صهيونيا –ماسونيا وإستدماريا!!؟…بقلم أسعد العزّوني

ظاهرة كبيرة بتنا نشهدها منذ تشكيل الدولة القُطرية ”بضم القاف”، وريثة للإستدمار الذي آثر سحب جيوشه بحجة أنه منحنا الإستقلال،  لكنه إخترقنا ثقافيا وإجتماعيا وسياسيا وإقتصاديا وإستخباريا، وهذه الظاهرة باتت مثار سؤال وهو: كيف يتم إختراق الدول صهيونيا –ماسونيا وإستدماري، بهدف إبقاء كياناتنا الهلامية رهينة بأيديهم يوجهوننا الوجهة التي يريدون،  ونبقى رهنا لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية،  والجواب على هذا السؤال كالتالي،  ولكل حالة جواب، بمعنى أنه لا يجوز إسقاط ما نتحدث به عن الدول الفقيرة على الدول الغنية بينما ينطبق ما نتحدث به عن الدول الغنية على الدول الفقيرة.

قبل الغوص في التفاصيل فإننا كدول عربية وإسلامية في هذا الإقليم الخانع،  نسير وفق ما رسمه لنا الإستدمار البريطاني عندما إكتشف النفط في الخليج عام 1905، ودبجه في وثيقة كامبل السرية التي تعد البيان الختامي لمؤتمر كامبل الإستدمار الذي إختتم أعماله في لندن عام 1907، وحكم علينا بالموت تحجرا،  فلا تنمية ولا تقدم ولا صحة ولا إستثمار ولا تعليم ولا مصالحة مع بعضنا البعض، ومن لم يطلع على تلك الوثيقة عليه التركيز على أوضاعنا،  فذلك يغنيه عن قراءتها، حتى أنها تضمنت إنشاء كيان غريب بين ظهرانينا كي نظل منشغلين بها.

 

عموما هناك ثلاثة عوامل لإختراق الدول وهي أولا: زرع حكام من أصول يهودية يظهرون بمظهر المسلمين ويتم خلق هالة كبيرة حولهم لتبجيلهمم،  وصرف الأنظار عن ممارساتهم،  كأن يسبغ عليهم وصف أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، وهذه بحاجة لتضافر جهود النسّابين لمعرفة هؤلاء مع أننا نعرفهم بالواحد، فسيماؤهم في تصرفاتهم تجاه فلسطين ومستدمرة يهود الخزر في فلسطين المحتلة وأولهم من باع فلسطين بحكم الجزيرة،  ومنهم من باع فلسطين بالصحراء الغربية وليس آخرهم من أعلن ردته ليهوديته وأجبر شعبه على ذلك وبنى لليهود حائط مبكى عنده.

 

أما العامل الثاني فهو: غالبية الدارسين في جامعات الغرب والذين يتلقون فيها تدريباتهم من عسكريين ومدنيين،  وأضيف إليهم من يذهبون للمشاركة في دورات أو مؤتمرات متنوعة أو يدرسون في جامعات مستدمرة يهود الخزر في فلسطين،  فهؤلاء يعودون في معظمهم وقد تم تنظيمهم في أجهزة تلك الدول،  بدليل أنهم يعودون صناع قرار في بلدانهم.

 

ولا ننسى بطبيعة الحال طرق الإيقاع بهم عن طريق الإغراءات بالمناصب العليا في بلدانهم كما أسلفنا، أو التحول إلى الغنى،  والإغراق في الجنس الحرام، وما نزال نعاني من حوراء الموساد المومس تسيبي ليفني التي تسلمت في إحدى المراحل منصب وزير خارجية مستدمرة الخزر في فلسطين،  وبدأت في الموساد بالعمل في باريس عاملة نظافة في بيوت كبار الزوار العرب،  تجمع المعلومات عن بلدانهم وتمتعهم بالجنس الحرام وتربطهم بالجنس،  وقد إمتدت خليتها الموسادية من فلسطين إلى السعودية،  بحيث أن كل من ضاجعها وقامت بتنظيمه للموساد أصبح مسؤولا كبيرا أو وزيرا في بلده والقائمة طويلة، وبعضهم مات مؤخرا،  والغريب في الأمر أن حاخام مستدمرة الخزر الأكبر السابق “إسرائيل لاو منحها فتوى مكتوبة تبيح لها ممارسة الزنا مع غير اليهود مقابل جلب المعلومات المفيدة لإسرائيل.

 

يروى على لسان ضابط عربي كبير كان يشارك مع مجموعة من كبار الضباط في بلده بدورة تدريبية في لندن،  أن جهاز المخابرات البريطاني حاول تنظيمه للعمل معهم،  لكنه رفض بشدة،  فحاولوا الضغط عليه بأن كبيرهم قد وافق على الإنخراط،  ومع ذلك رفض مرة اخرى،  ويروي أيضا أنه وبعد عودتهم إلى بلادهم تم تخفيض رتبته العسكرية من قائد كتيبة إلى مسؤول الحركة فيها أي مسؤول كراج،  فيما ترقى “كبيرهم” إلى مرتبة وزير للدفاع ومن ثم أصبح وارث المزرعة التي تم تطويبها له ولعائلته.
العامل الثالث هو: القاتل الإقتصادي، ويروي المسؤول الأسبق في وكالة الإستخبارات الأمريكية “سي آي إي” جون بيركنز الذي كان مكلفا بالقيام بدور القاتل الإقتصادي كيف كان يقنع صناع القرار في العالم الثالث بقبول القروض الميسرة لإقامة مشاريع كبيرة،  ويقنعهم أن بلاده لن تتشدد معهم في التنفيذ،  وعند إنتهاء المدة المقررة، يعود إليهم للتفتيش على المشاريع الوهمية،  فلا يجد شيئا ويقول لهم أنه يريد منهم مقابل “لهف” القرض التوقيع على بعض النقاط مثل السماح لبلاده بتسهيلات برية وجوية وبحرية،  وبأمور تعود بالنفع الكبير لبلاده،  فيضطر صانع القرا للموافقة وتتكرر العملية،  وهذا ما يبرر ضياع البلاد والعباد……

 

وبخصوص الدول الثرية فإن طريقة إسقاط حكامها تكون عن طريق إغراقهم بالفساد وبالجنس وبصفقات الأسلحة التي لا يتم تنفيذ إلا بند العمولة،  وكذلك خروقات حقوق الإنسان والحريات،  وخلق الأعداء الإقليميين لمواصلة تهديدهم وتذكيرهم بمصيرهم المحتوم؟.

 

 

شاهد أيضاً

كتبت إلهام الأبيض: متى يتحرر العرب!!؟

هنا السؤال يطرح نفسه: متى يتحرر العرب؟! وان كانت لهم حرية فهي تُترجم تحت أقدام …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024