الجمعة , 29 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

السياسيون لهم المال..والصحافيين لهم الله!…بقلم رابح بوكريش

ولدت الصحافة العربية على أيدي الغرب لأن هذا الفن بضاعة دخيلة لا عهد للعرب بها قبل امتزاجهم بالغرب . وكانت مصر مهد الصحف الأولى وتلتها الجزائر ثم لبنان. وكان الشيخ نجيب الحداد هو أول من اصطلح على لفظ الصحافة، وأشاع استعماله. أما حاليا لا توجد دولة عربية واحد ة ترفض الأفكار الأساسية لحقوق الإنسان، شكلا أو مضمونا، مثلها في ذلك مثل باقي دول العالم. وها هم يحتفلون مع العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أعلنته الأمم المتحدة سنة 1993 يوما عالميا لهذا الغرض تفعيلا للتوصية المعتمدة للمؤتمر العالمي لليونيسكو سنة 1991. صحيح أن الدول العربية قطعت أشوطا لا بأس به في مجال حرية الصحافة و يشعر بذلك كل صحافي عربي، و لا أحد ينكر دورها الأساسي في كشف الفساد ومقاومة الاستبداد والمستبدين . وبعثت الروح الوطنية في صدور الناس . وهي الرقيب الساهر على الحكام والمسيطرين على المجتمع . ولكن مازالت هناك تحديًات أخرى تواجه العمل الصحفي العربي ! أهمها الوصول إلى مصدر الخبر، وحرمان الصحفي من اداء واجبه وبعض المعوقات والمشاكل المهنية والتنظيمية والنقابية ، مما حال دون الوصول إلى تحقيق الكثير من مهامها الاستراتيجية في المجتمع. على أن هذه الفوائد التي أتت بها الصحافة قابلتها ما يعادلها من الأضرار وهي حصريا : المساومات والتجاوزات على حساب مبادئ المهنة وشرفها وأخلاقها، ونهش الأعراض ، والتحرش ! وحتى تفضيل شخص على آخر لا لعقيدة صحيحة، وإنما من اجل كذا وكذا. من هذا ذاك ربما يكون من الصعوبة بمكان أن يعترف الصحفي العربي بما قاله الصحفي الأمريكي الشهير – دافيد برود – عن العمل الصحفي ” اذا كنا نريد الدفاع عن
امتيازنا كصحافين فعلينا ان نوضح تماما أننا لسنا جزءا من الحكومة و لا صلة لنا بها …ومتى فقدنا هذه الهوية الخاصة فلن يمضي وقت طويل قبل ان نفقد حريتنا …القاعدة الصحافية الاولى: أن نشك أولا …حتى اذا قيل أن أمك تحبك فعليك أولا أن تتأكد من ذلك ” ؟ .

حياة الصحفي إما مغامرة، وإلا فلا !.

 

شاهد أيضاً

هل نسيتم من أساء لنبينا؟؟…بقلم رابح بوكريش

لا شك أن واقع المسلمين الآن لا يتفق وأحكام الإسلام الحقيقية فقد شاعت بينهم الخلافات …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024