قلنا لكم ان الإرهاب الأنيق يحفّز الارهاب المتوحش. التطرف لا ينتج عنه غير التطرف المضاد.
العملية الارهابية الغادرة التي استهدفت اليوم حرسنا الوطني ليست سوى امتداد لتطرف دعاة الشذوذ والالحاد والفساد الذين ينخرون الدولة من الداخل.
لكنها ايضا عملية تثبت للأسف صحة ما ذكرناه مرارا وتكرارا: ” الارهاب يختفي ولا ينتفي، والتعاطي الامني والعسكري لن يكون كافيا مهما بلغت نجاحاته في غياب استراتيجيات دولة ومقاربة استشرافية واستباقية وثقافية وعقائدية واقتصادية واجتماعية واعلامية”.
الارهاب استراتيجيا دول ولعبة مافيا ومخابرات، والتعامل الرعواني الذي لا يتذكر الارهاب الا بعد ان يضرب، ثم ينام مجددا في عسل الوهم، هو تعامل فاشل، واعتقد ان تونس بعد ما سمي الربيع العربي أصبحت مدرسة في سياسات الفشل، رغم كل الكفاءات الحقيقية التي تزخر بها.
الرحمة لشهداء الوطن، ومرة أخرى نهتف بمرار: استيقظوا يا قوة، فاعداء الوطن لا ينامون، وأعداء الحياة لا يغفلون”.