حركة النهضة تستنكر تقرير «الشروق» الجزائرية حول علاقتها بتسفير الشباب لـ”بؤر التوتر”

اتهمت حركة النهضة قناة الشروق الجزائرية بمحاولة تشويه صورتها، مشكّكة بمصداقية الشهادات التي عرضتها في شريط وثائقي بثته أخيراً، وفيها يتحدث متطرفون تونسيون عن تلقيهم تسهيلات من حكومات الترويكا، فيما لجأ عدد من النشطاء التونسيين إلى مهاجمة القناة واتهامها بالإساءة إلى بلادهم.وبثت قناة الشروق الجزائرية قبل أيام شريطا وثائقيا بعنوان “مجنّدون تحت الطلب” أعدته الصحفية ناهد زرواطي يتضمن شهادات لموقوفين تونسيين في السجون الليبية، حول انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، حيث يتحدث الفيلم عن تسهيلات قدمتها حكومات الترويكا، التي كانت تقودها حركة النهضة بعد الثورة التونسية، لهؤلاء المتطرفين للسفر إلى بؤر التوتر في كل من ليبيا وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن بعض السياسيين داخل الحركة الإسلامية عبروا عن نيتهم السفر أيضا لـ”الجهاد” في سوريا.

وأثار الشريط الوثائقي جدلاً كبيراً في تونس، حيث أصدرت حركة النهضة بلاغا استنكرت فيه محاولة القناة الجزائرية إقحام اسمها في شبكات التسفير، عبر بث مادة إعلامية دون مصداقية ومن شانها تشويه حزب تونسي شقيق له علاقات تاريخية جيدة مع الشعب الجزائري الشقيق وقيادته، معتبرة ان مقاييس النزاهة والحياد كانت تقتضي التواصل مع حركة النهضة واستيضاحها وتقديم وجهة نظرها وحقها المشروع في الرد والتوضيح وإبراز الحقائق. وأكدت الحركة أن المزاعم التي روّجها الشريط لا أساس لها من الصحة، وما تم بثه هو مجرد تشويه وافتراء ولا علاقة له بالحقيقة، وهو لا يختلف عن بعض الدعايات المغرضة التي ثبت بطلانها. وعلّقت معدّة الشريط على بلاغ النهضة عبر موقع فيسبوك بقولها لم اتوقع ان تدافع الحركة وتنتفض ضد كل ما بث في الوثائقي رغم أنه لم يشخصها ولم يتهمها بل أخرج شهادات تحدثت عن قيادات متورطة داخلها وما الرد إلا دفاع عن هؤلاء حسب ما أفهم () وكل الخيمات الدعوية والجمعيات والتفسير وعلاقات البعض بقيادات أنصار الشريعة المصنفة انها إرهابية، كانت معروفة وأمام العلن. وأضافت، الوثائقي لم يتهم النهضة ولا الشعب التونسي الشقيق الذي نكنّ له كل المحبة. ولو كان هدفنا التشويش لكنا عرضناه قبل الانتخابات. لكننا أجلناه قصداً لما بعد ذلك حتى لا نتهم بأننا ضدهم. لكن من حق هذا الشعب وكل الشعوب العربية ان تعرف من كان متسببا في موت اولادها وخراب بلدانها. وما الجزء الأول إلا نقطة من بحر أجزاء ستحمل الأعظم قريبا.

وتسبب موضوع شبكات التسفير إلى بؤر التوتر في تراشق افتراضي بين رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري والبرلمانية فاطمة المسدّي (حزب نداء تونس) بعدما اتهمته الأخيرة بـالتورط في هذه الشبكات، حيث رد البحيري باتهامها بالتورط في إحدى خلايا التجمع خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، داعياً السياسيين إلى عدم ترويج الأكاذيب ضد حركة النهضة خدمة لمصالح سياسية وحزبية ضيقة.

الجزائر تايمز

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023