اتهام أممي لابن سلمان بالمسؤولية المباشرة في قتل خاشقجي ودعوات لمحاسبته

اتهام أممي لابن سلمان بالمسؤولية  المباشرة في قتل خاشقجي ودعوات لمحاسبته

في أول تعليق من تركيا على نتائج التقرير الأممي النهائي بشأن ملف خاشقجي، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن دعم بلاده للتوصيات الأممية بخصوص الكشف عن ملابسات جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول العام الماضي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
جاء ذلك في تغريدة نشرها “أوغلو” على حسابه في تويتر ورصدتها (وطن)، الأربعاء، تعليقًا على تقرير أغنيس كالامارد مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، بخصوص مقتل خاشقجي.وقال تشاووش أوغلو، في تغريدته: ” ندعم بقوة توصيات المقررة الأممية كالامارد بشأن كشف ملابسات جريمة قتل خاشقجي ومحاسبة المسؤولين عنها”.
ونشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الخميس تقريرًا أعدته كالامارد، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدًا.
وأعلنت كالامارد، وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي.
وأوضحت كالامارد، في تقريرها حول قضية مقتل خاشقجي الأربعاء، أن “على السعودية الاعتذار من الحكومة التركية بسبب إساءتها استخدام الامتيازات الدبلوماسية”.
وأضافت أن “مقتل خاشقجي هو إعدام خارج نطاق القانون، تتحمل مسؤوليته الدولة السعودية”.
ولفتت إلى أن السعودية في قتلها صحفيًا “ارتكبت عملًا لا يتفق مع مبدأ أساسي من مبادئ الأمم المتحدة، ألا وهو حماية حرية التعبير”.
كما دعت المقررة الأممية، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى فتح تحقيق جنائي في مقتل خاشقجي.

الى ذلك، أكدت الصحف البريطانية الكبرى الصادرة اليوم ضرورة محاسبة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان عن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي  كونه المسؤول المباشر عن هذه الجريمة المروعة وذلك بعد نشر تقرير مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء أنييس كالامار.

حيث نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي أكدت فيه أن التقرير يوضح أن النظام السعودي يجب أن يدفع ثمن اغتيال خاشقجي مشيرة إلى أن مسؤولية حماية حقوق الإنسان يجب أن تشمل تصرفات شركات وحكومات أجنبية أيضاً لتغطيتها على الجريمة.

ووصفت الغارديان التقرير الأممي بأنه “أكمل التحقيقات وأكثرها إيضاحاً للتفاصيل المرعبة إلى أقصى حد يمكن لإنسان تخيله” مبينة أن التقرير يصف تسجيلات صوتية لمحادثات جرت داخل القنصلية استعداداً لوصول خاشقجي لمقر القنصلية وعملية اغتياله وتقطيع الجثة.

فيما رأت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الدليل الذي يربط ابن سلمان بقتل خاشقجي “مقنع” وهو ما أكده تقرير الأمم المتحدة الذي أوضح أن آخر كلمات تلفظ بها خاشقجي قبل قتله هي “كيف يحدث ذلك في سفارة… هل ستخدرونني…” ثم تبعت ذلك دقائق من الصمت تلاها نقاش بين أعضاء الفريق حول كيفية تقطيع جثمان الصحفي الذي أطلقوا عليه اسم “أضحية”.

بدوره رأى الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت أن النظام السعودي يجد نفسه مضطراً لتبرئة ساحته من التورط في مؤامرة اغتيال خاشقجي بعد محاولاته المتكررة المراوغة ونفي علاقته بالجريمة.

واستغرب كوكبيرن من ردة فعل المجتمع الدولي إزاء مسؤولية النظام السعودي عن اغتيال خاشقجي من جهة وتجاهله بشكل كامل من جهة أخرى مسؤولية النظام نفسه عن مقتل أكثر من 91 ألفاً وستمائة شخص جراء عدوانه على اليمن.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023