ارسال مزيد من الجنود والخبراء الامريكيين الى منطقة الخليج!!!… بقلم الدكتور بهيج سكاكيني

قرار الرئيس الامريكي بإرسال مزيد من الجنود والخبراء العسكريين الى كل من السعودية والامارات ما هو الا لعملية إبتزاز جديدة ومزيد من حلب الخزائن الخليجية. فالادارة الامريكية والمجمع الصناعي العسكري الامريكي تعتاش على خلق بؤر للتوتر ولا تسعى الى خفض التوتر او المساهمة في استقرار المنطقة لان هذا لا يدر لها مليارات الدولارات من عقود بيع الاسلحة.

وللتذكير فهنالك ما يقرب من 40000 جندي وخبير عسكري أمريكي في منطقة الخليج وقواعد عسكرية امريكية في كل دولة خليجية والبحرين هي مركز الاسطول الخامس الامريكي. وعلى الاراضي القطرية هنالك قاعدة العديد الجوية وهي اكبر قاعدة جوية امريكية خارج الولايات المتحدة وهنالك حاملات طائرات تجوب المنطقة وطائرات ومراكز تجسس تراقب الاجواء وما يدور على الارض يوميا على مدار الساعة. وهنالك منظومات الباتريوت الامريكية المضادة للصواريخ ورادارات ما انزل بها من سلطان. والسؤال لكل البلهاء اللذين ما زالوا يؤمنون “بالقدرات” الامريكية و”التكنولوجيا المتقدمة” الامريكية وكأنها مظلة “الامان” وضمان العروش والكروش ماذ سيفعل أرسال 100 او مئتي او حتى الف جندي امريكي أضافي جديد الى منطقة الخليج؟

خذوا عبر من التاريخ القديم والحديث. في فيتنام وصل عدد الجنود الامريكيين اللذين عملوا في غزو فيتنام الشمالية والقتال على اراضيها الى ما يقرب من نصف مليون جندي وخبير عسكري فماذا كانت النتيجة؟ وفي العراق وصل عدد الجنود الامريكيين الى ما يقرب من 150000 جندي فماذا كانت النتيجة؟ وفي أفغانستان وصل عدد القوات الامريكية وقوات الناتو الى ما يقرب من 200000 جندي وخبير عسكري فما هي النتيجة بعد 18 سنة من العدوان على افغانستان؟

الرسالة هي انه إذا ما قرر الشعب أي شعب على وجه الارض ان يقاتل الاحتلال والعدوان وقوى البغي والظلم مدعوما بإرادة سياسية للقتال فإن هذا الشعب سيجد ويطور الوسائل الذي في النهاية تجعل الاحتلال وقوى البغي والعدوان تدفع الثمن والثمن الباهظ على جميع المستويات البشرية والاقتصادية والسياسية واللأخلاقية وعندها لن يكون لهذه القوى الباغية سوى الانسحاب الذليل وجر الخيبات والهزيمة. وهذا ما سيحدث لما يسمى بقوات التحالف الغير مقدس الذي تقوده السعودية عاجلا ام آجلا اذا ما استمرت في غيها وعجرفتها ووحشيتها ونزقها السياسي والعسكري ويخرج الامريكي حاملا كل الدولارات من خزائنكم. فهل تتعظون؟؟؟؟

 

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023