البحرين والهرولة نحو التطبيع: قريبا وفد صهيوني في المنامة

اعلن مستشار التراث العالمي بهيئة البحرين للثقافة والآثار منير بوشناقي، إن مملكة البحرين ستستضيف وفدا اسرائلياً خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في الفترة من 24 جوان حتى 4 جويلية 2018.

وقال بوشناقي لموقع”أخبار الخليج”، إن “هذا الاجتماع يعد أكبر مؤتمر لليونسكو بعد المؤتمر العام للمنظمة الدولية، من حيث عدد المشاركين الذي يتجاوز الـ2000 مشارك حتى الآن، وهو ما سيحقق العديد من المكاسب المهمة لمملكة البحرين، إذ سوف يأتيها وفود من مختلف بقاع العالم إفريقيا – آسيا – أمريكا اللاتينية – أوروبا”، لافتا إلى أن “هذه الوفود سوف تضم مسؤولين عن التراث الثقافي والطبيعي رفيعي المستوى، بالإضافة إلى الخبراء المختصين في هذين المجالين”.

وحول ما إذا كان هناك وفد إسرائيلي سوف يشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي في البحرين، اوضح إن “هناك وفدا إسرائيليا سيحضر هذه الاجتماعات لأن هذا اجتماع دولي ومنظمة اليونسكو هي التي تنظمه، ومملكة البحرين هي مستضيف للاجتماع فقط، وأي دولة في الأمم المتحدة لها الحق في المشاركة في هذه الاجتماعات، لافتا إلى أنه لم يتحدد عدد أعضائه حتى الآن ولكن هناك وفد سيأتي كما حدث في بقية الاجتماعات الأخرى، وفي المقابل هناك وفد فلسطيني سيشارك أيضا في الاجتماعات”.

وتصاعدت وتيرة التطبيع المباشر بين البحرين والكيان الصهيوني، حيث استقبل ولي عهد حاكم البحرين سلمان حمد الخليفة،قبل فترة، رئيس المجلس اليهودي رونالد لاودر، وفقا لما كشفته وسائل اعلام بحرينية.

وزعم ولي العهد خلال اللقاء حرص نظام البحرين على “الحريات الدينية وترسيخ الاحترام المتبادل للتعددية الفكرية والثقافية والدينية”، بحسب الوسائل.

يشار الى أن من أهم أهداف المجلس اليهودي العالمي الذي يرأسه لاودر هو وحدة الشعب اليهودي وتمثيل مصالحه، إضافةً إلى مكافحة سلب الشرعية لـ “إسرائيل”، والمجلس يتألف من هيئات ممثلة وطنية جامعية في 115 دولة في جميع أنحاء العالم، وايضًا من منظمات ممثلة إقليمية وعدة منظمات يهودية دولية، أبرزها المؤتمر اليهودي العالمي – إسرائيل.

وتبذل حكومة البحرين جهودا حثيثة من أجل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، رغم التوترات التي تسود المنطقة والمعارضة الشعبية الشديدة لهذه الخطوة.

وفي وقت سابق، ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن “الحكومة البحرينية استقبلت وفدا من الكيان الصهيوني خلال الفترة الماضية، في ظل وجود مخطّطات لتخفيف القيود على زيارة المواطنين البحرينيين للكيان الصهيوني”.

واشار إلى “وجود تقارير حول إنشاء لجنة مشتركة بين النظامين للإشراف على مشروع متحفٍ للتسامح الديني، وصدور تصريح مثير لملك البحرين يندد فيه بحصار العرب للكيان الصهيوني”.

وكشف الموقع عن “اتصالات على أعلى مستوى بين المسؤولين في النظامين الخليفي والصهيوني، تركّز على تبادل الزيارات بين رجال الأعمال والشخصيات المؤثّرة في المجتمع والدين”، مؤكدا ان “الفترة المقبلة ستشهد إعلان رسمي عن اتفاقيات تجارية”.

وتابع أن “العديد من الدول الخليجية تتواصل مع الكيان الصهيوني بشكل سري لتجنب السخط الشعبي، إلّا أن حكومة البحرين تقوم بذلك بشكل علني في الفترة الأخيرة، وهو ما أصاب العديد من أبناء الشعب البحريني بالصدمة عندما علموا أن وزير الخارجية خالد أحمد الخليفة كتب تغريدةً باللغة الإنجليزية، مقدما فيها تعازيه بوفاة رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيريز”.

وأورد الموقع أن “السلطات تواصل مساعيها لتعويد عقول البحرينيين على هذا التطبيع، في حين ذكر إمام من منطقة الرفاع في غرب البحرين أن (الحكومة أصدرت مؤخرا تعليمات للمساجد لوقف أي خطب معادية للكيان الصهيوني)”.

وقد أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير خطوات التطبيع التي ينتهجها النظام مع الكيان الصهيوني، مشددًا على أن إرادة الشعب البحريني تعارض وبشدة هذه الخطوات التطبيعية الذليلة.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023