الدور الأمريكي في اليمن: من مناصر للعدوان الى صاحب قرار الاحتلال

أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة غرب اليمن، بأن “طيران التحالف السعودي شن فجر اليوم الأربعاء 13 جوان، 8 غارات على منطقتي النخيلة و قضبة في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، استهدفت بعضها حواجز اسمنتية مفخخة

وأضاف “أن الغارات الجوية تزامنت مع قصف شنته بوارج التحالف على مناطق شمال الدريهمي”.

مشيراً إلى “اقتراب بوارج وسفن حربية تابعة للتحالف من سواحل مديرية الدريهمي، وسط تحليق مكثف لمروحيات العدوان السعودي

 يذكر أن مجلة فورين بوليسي الأمريكية قد اتهمت،الأربعاء، الولايات المتحدة بأنها شريكة في الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها اليمن.

وذكرت المجلة ان” الولايات المتحدة شريكة في الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها اليمن، خاصة في أعقاب تصريحاتها الفاترة حول الهجوم المرتقب على الحديدة”.

وأشارت إلى أن “التحركات السعودية والإماراتية العدوانية في اليمن تجري في حين تتحول أنظار العالم إلى القمة التي عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة”.

ويأتي هذا في ظل مقاومة شرسة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية لجحافل التحالف الذين يحلمون باحتلال الحديدة وتشريد اهلها وتسليمها على طبق من ذهب للأمريكيين.

وذهبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ،الأربعاء، الى أن واشنطن هي من يمتلك قرار شن الهجوم على الحديدة من عدمه.

وقالت الصحيفة ان” العلاقات الوثيقة بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مع البيت الأبيض – والانقسامات العميقة في واشنطن – شجعتهما على المضي قدماً في أجندتهما الخاصة، بما في ذلك الحرب في اليمن.

وأضافت أن” الضغط الوحيد من واشنطن التي تبيع أسلحة بعشرات الملايين من الدولارات إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كل عام يمكن أن يوقف الهجوم”.

يشار الى ان الصحيفة الأمريكية كشفت ايضا عن التواجد العسكري الأمريكي في معركة الساحل الغربي بالقول أن: التحالف الذي يقوده العرب و(الجيش الأمريكي) يريدون السيطرة على الميناء الذي يتم عبره تهريب الأسلحة التي تطلق من اليمن نحو السعودية.

يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه بعض نواب الكونغرس, من وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس بمنع أي عملية عسكرية في ميناء الحديدة اليمني, داعين الى ايقاف المخطط الإماراتي في الميناء.

ووزّع الأعضاء السبعة رسالة الى باقي أعضاء المجلس لتوقيعها قبل إرسالها إلى وزير الدفاع.

واكدت الرسالة ان ” أي عملية عسكرية في الميناء اليمني ستكون كارثية”, مطالبة بـ “تقديم توضيح فوري إلى الكونغرس بشأن المشاركة العسكرية الأميركية في هذا الصراع”.

وقال وزير الخارجية الامريكية, ان ” واشنطن تراقب عن كثب التطورات في الحديدة لاسيما وانها تعد نقطة وصول المساعدات الانسانية”.

في حين اعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أمس الثلاثاء، عن «قلقها البالغ» إزاء تهديد حياة أكثر من 300 ألف طفل يعيشون في الحُديدة والمناطق المحيطة به غربي اليمن.

وحثّت المنظمة “جميع أطراف النزاع وكل من لديهم نفوذ عليهم، على وضع حماية الأطفال فوق كل الاعتبارات الأخرى، وبذل كل الجهود للحفاظ على سلامة الأطفال”.

وشددت المنظمة على ضرورة منح السلام لاطفال اليمن, معتبرة انهم لا يستحقون اقل من ذلك.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023