الرابطة التونسية للتسامح: بيان إدانة لمشروع التطبيع الديني و الديانة الابراهيمية الجديدة

الرابطة التونسية للتسامح: بيان إدانة لمشروع التطبيع الديني و الديانة الابراهيمية الجديدة

#الحقيقة_الخفية_يكشفها_بيان_جمعية
تونس في 12فيفري 2022
بيان إدانة لمشروع التطبيع الديني و الديانة الابراهيمية الجديدة
بسم الله الرحمان الرحيم ” لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط ” الحديد 25.
تتصاعد خطوات الأمريكان و شركائهم من أجل توسيع انتشار مفاهيم و مؤسسات مشروع الديانة الابراهيمية الجديدة، و التي انطلقت الإدارة الأمريكية في العمل لأجلها منذ 2013 تحت تسمية الدبلوماسية الروحية.
و تم الاختيار على شخصية النبي ابراهيم الخليل ليكون عنوان الاتفاق التاريخي للتطبيع و الخيانة بين الإمارات و البحرين و الكيان الصهي_وني.
و تقوم الديانة الجديدة على إقامة مراكز و مؤسسات و برامج في المجتمع المدني العربي للتلاقي و الحوار بين أتباع الديانات الثلاث و تسمى ” أسر السلام ” و تعمل على حل المشاكل و الصراعات الداخلية باسم ” الميثاق الابراهيمي المشترك ” و يتم ترويج شعارات السلام الإبراهيمي و مسار ابراهيم و الأرض الابراهيمية و البيت الإبراهيمي و سيتوج هذا العمل على مستوى الأمة العربية و الإسلامية بوضع ميثاق يجمع المشتركات بين الأديان الثلاث و يكتسب القداسة الكاملة.
و قد أطلقت الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 2019 ” ميثاق حلف الفضول الجديد ” الذي وقّع عليه قيادات دينية من المسلمين و اليهود و المسيحيين.
هذا التطبيع الديني سيتحول سياسيا إلى بناء فيدرالية باسم ” الولايات المتحدة الابراهيمية ” تضم المغرب العربي و المشرق العربي و تركيا و ايران، و تكون تحت قيادة الكيان الص_هيوني.
إننا في الرابطة التونسية للتسامح نعتبر هذا المشروع عدوان على الحقيقة الإيمانية و على الحقوق التاريخية لشعبنا في فلسطين و لأمتنا كلها،وهو محاولة لتعويض الهزائم المتتالية التي تكبدها العدو الصهي_وني و حلفاؤه.
كما أننا ننظر إلى الندوة الصحفية التي أقامتها جمعية التلاقي للحرية و المساواة يوم الأربعاء 26جانفي و رافقها الإعلان عن الميثاق الوطني للتعايش السلمي المشترك، و ذلك بمشاركة رجال دين عن الطرق الصوفية و الشيعة و اليهودية و البهائية على أنها نسخة من مشروع الابراهيمية الجديدة،حيث بدا واضحا أننا أمام نفس المصطلحات و الشعارات و الأهداف و أمام نفس الإدارة.
و نؤكد أن جوهر الرسالة السماوية التي حملها جميع الأنبياء عليهم السلام هي إقامة العدل و القسط و مقاومة الظالمين و المعتدين، و لا يمكن أن يجتمع مؤمنون بالنبي موسى و النبي عيسى و النبي محمد عليهم السلام جميعا دون أن يعلنوا اهتمامهم بمقاومة الظلم و الغطرسة الأمريكية و الجرائم الصهي_ونية .
و إننا ندعو جميع أبناء شعبنا و حكومتنا إلى تثبيت موقف الرفض و المقاومة ضد جميع المشاريع الأمريكية و الصهي_ونية في المنطقة و العالم، و ننتظر من جامعة الزيتونة و علمائها أن يعلنوا موقفا مقاوما و رافضا للإبراهيمية الجديدة و مشتقاتها التي ترفع شعار الأقليات لتمرير التطبيع.
دفاعا عن الحق و الحقيقة.
و انتصارا لقيم الأنبياء عليهم السلام./.

عن الرابطة التونسية للتسامح
صلاح الدين المصري

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023