العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني لا يشكل مفاجأة!!

العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني لا يشكل مفاجأة!!

العلاقات التاريخية بين “إسرائيل” والمغرب أمر طبيعي وليس غريبا العلاقات بين الجانبين منذ أمد بعيد في العديد من المجالات وخاصة التعاون والتنسيق الأمني بين المخابرات المغربية والموساد الإسرائيلي. فقد سمح الملك الحسن بوضع أجهزة التنصت خلال إنعقاد القمة العربية في العاصمة المغربية الرباط قبل عدوان حزيران 1967 واحتلال الأراضي العربية، الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والضفة الشرقية من قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السوري.

النظام المغربي محطة أمنية مركزية في التعاون الإستراتيجي مع المخابرات الإسرائيلية “الموساد” …إضافة إلى مساعدة المغرب في تصفية قيادات المعارضة في الخارج ومنهم بن بركة، يهود  المغرب لديهم الحق في ازدواجية الجنسية فهم يحملون الجنسية المغربية وجواز السفر إضافة إلى الجنسية الإسرائيلية وحرية السفر والتنقل بين المغرب والكيان الصهيوني ليس جديدا ايضاً، وقيام العديد من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية بزيارة المغرب واللقاءات السرية مع قيادات عربية، الملك الحسن قام بدور مهم جدا في التحضير للتعاون والحوار بين “إسرائيل” ومصر وهو من أقام جسور التواصل بين الجانبين ومع كل ذلك فإن الشعب المغربي الشقيق كما هو حال الشعوب العربية تقف بكل اقتدار إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في التحرر والمقاومة، والشعب المغربي الشقيق هو السباق في حشد آلاف المواطنين المغاربة في التظاهرات والتضامن وتأييد الحقوق ومطالب الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

لقد فشل النظام المغربي في دفع الشعب المغربي الشقيق الى التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي رغم عمق العلاقات الراسخة بين الكيان الصهيوني والمغرب، وقيام النظام المغربي في أن يكون عرّاب الإتصالات بين العديد من الأنظمة العربية و”إسرائيل” وقد عجز النظام المغربي في دفع الشعب المغربي إلى  التطبيع وسيبقى الشعب المغربي وجماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى جانب حقوق الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، هذا قدر الشعب الفلسطيني في أن يكون في طليعة الأمة في المقاومة والتحرر الوطني والانتصار لن يسمح الشعب الفلسطيني بوضع الحواجز والعراقيل مع الجماهير الشعبية العربية والإسلامية ومع شعوب العالم في حربه ضد المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري، وبغض النظر عن حجم التحديات وتساقط الأنظمة في فخ التطبيع والتعاون مع الإحتلال الإسرائيلي، فإن إرادة الشعب الفلسطيني سوف تنتصر في تحقيق الاهداف المنشودة في الحربة والاستقلال ولن يقبل بأنصاف الحلول.

 

Omranalkhateeb4@gmail.com

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023