المغرب: مساعدات لغزّة…ووفود تطبيعية مع “إسرائيل”!!

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وفدا تطبيعيا من المغرب وصل إلى “إسرائيل” في زيارة تستمر خمسة أيام. وأوضحت في بيان عمم بعدة لغات أمس، أن «البعثة المغربية « تشمل أعضاء في منظمات للمجتمع المدني، وتضم 11 شخصا ممن «يرون أهمية للحوار والعلاقات مع نظرائهم الإسرائيليين». وخلال الزيارة التي بدأت أمس سيزور «المطبعون» المغاربة الكنيست، وأرشيفا يهوديا مغاربيا ومركزا تراثيا يهوديا لشمال أفريقيا في القدس المحتلة».
وزار أعضاء الوفد الذين لم يكشف عن أسمائهم متحف المحرقة في القدس المحتلة، ويعتزمون زيارة حيفا أيضا.
وتزامنت زيارة الوفد التطبيعي مع وصول قافلة مساعدات مغربية تضم مستشفى ميدانيا للقطاع، رافقها السفير المغربي في مصر أحمد التازي، وطاقم يضم 165 من أطباء وفنيين. وأعلنت الخارجية المغربية في 28  ماي الماضي أن «الملك محمد السادس قرر إقامة مستشفى ميداني في غزة، وأن هذه الخطوة تهدف إلى تقديم العلاجات الضرورية للجرحى والضحايا المدنيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع».
وتشمل المساعدة الغذائية الممنوحة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وحجمها 56,5 أطنان، مواد أساسية متنوعة، لاسيما تلك التي تستهلك في شهر رمضان.
وقال القيادي في حركة حماس، غازي حمد، إن «موقف المغرب مشرف ونبيل، وليس غريبا عليه تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني».
ونقل الموقع عن منير كجي، ناشط أمازيغي، أن «الزيارة صحيحة وقائمة، ويتقدمها أطباء ومهندسون مغاربة رغم الوصاية الأيديولوجية التي يحاول بعض التنظيمات القومية والإسلامية تنفيذها على حرية الناس». وأكد أنه «لا عداوة للمغرب مع إسرائيل، فهو ثالث شريك اقتصادي لها في منطقة البحر المتوسط «، مسجلا أنه «لا معنى لما يقوم به القوميون من إدانة في ظل توافد مسؤولين مغاربة كبار بدورهم على إسرائيل».
وقال المحامي المغربي خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، إن «مسألة الإدانة لم تعد تكفي». واعتبر أن «مثل هذه الزيارات هي حُقَنٌ لزرع الحياة في كيان متهالك، وتأتي للتخفيف من وطأة المقاطعة والحصار الذي تفرضه الدول على إسرائيل».

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023