المغرب يدخل مرحلة التطبيع العلني مع الاحتلال الصهيوني

بعد أن  شُوهد علم كيان الاحتلال الإسرائيلي يرفرف في سماء مراكش عاصمة المغرب في السادس من تشرين الثاني عام2016، لم يعد حينها غريباً أن نشهد تطبيعاً علنياً من الحكومة المغربية.
أمس ومن على منبر مراكش، ظهر الأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو في لقاء له بختام أعمال ما يسمى “لقاء مراكش” يتحدث حول “أرض إسرائيل المقدسة ويدعو لتسهيل التنقل بين المغرب والدولة العبرية، كما أوصى بالتآخي بين البلدين والحفاظ على الذاكرة اليهودية المغربية، وأضاف أن اللقاء فرصة تعبر فيها الطائفة اليهودية عن أفكارها وأعمالها وآمالها، بحسب تعبيره.
ودعا الأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب إلى مأسسة هذا اللقاء ودعوة كل القوى الحية اليهودية حتى تلتقي ويستمر التواصل، مشيراً إلى أن أحد رجال الدين اليهودي بالمهجر في عهد الملك الحسن الثاني أخبره “أن قبور الصالحين التي يحملها المغرب تجعل منه أرضاً مقدسة مثل أرض إسرائيل”، بحسب زعمه.
جاكوب ليفي، وهو حبر يهودي من أصل فارسي ذكر، أن الملك محمد السادس يمكنه الافتخار بشعبه العزيز لكونه يعيش يومياً حالة تقبل الآخر الإثني والديني في واقع مجتمعي فريد، واصفاً إياه بـ “إبراهيم الكتاب المقدس في هذا الجيل”.
كما صرح عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، في حفل اختتام لقاء “اليهود المغاربة من أجل مغرَبَة متقاسَمة”، بأن تنظيمه جاء كواجب تُجاه الجالية المغربية بالخارج التي من ضمنها الجالية اليهودية المغربية، ودعا مشاركون في اللقاء إلى “تسهيل التنقل بين المغرب وإسرائيل”.
وأكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج “أن اللقاء لا يريد أن تبقى الثقافة اليهودية المغربية حبيسة الذاكرة الجماعية التاريخية، بل يريد بناء ذاكرة جماعية منفتحة على المستقبل، تحمل الموروث التاريخي الموجود بصفة مشتركة بين اليهود والمسلمين، وتعيش بروحه في عالم اليوم الذي يعاني من التطرف، والإرهاب، والكراهية، والعنف، ويطرح سؤالا كبيرا هو احترام الآخر”.
وأشار المتحدّث إلى أهمية الحوار بين الديانتين اليهودية والإسلامية ودوره في التقريب بينهما لأن ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، مؤكّدا في السياق نفسه على واجب التعرف على اليهود عن طريق المراجع، داعيا إلى أن يشمل التأطير الديني لمغاربة العالم اليهودَ أيضا.
ويحاول كيان الاحتلال نشر ديانته اليهودية في كل العالم، خصوصاً العربية منها، لإضعافها وللسيطرة عليها فكرياً وثقافياً، مع تخوفهم المستمر على سلالتهم التي يعدونها “أطهر سلالة في أطهر أرض” وهي فلسطين المحتلة

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023