المقاومة الاسلامية وخياراتها…على طاولة الجولان

المقاومة الاسلامية وخياراتها…على طاولة الجولان

بعد الأزمة السورية، تتبع المقاومة الإسلامية هيكل الصراع والمعارضة وإزالة مصالح النظام الصهيوني بطريقة أخرى. في هذا المقال، سنقوم بتحليل استجابة المقاومة لقضية الجولان.

المقاومة اللبنانية: كانت الفكرة الصهيونية هي أنه مع وصول حزب الله إلى سوريا، فإن هذه المجموعة من المقاومة لن تولي الكثير من الاهتمام للبنان، وأن الجبهة ستبقى فارغة، لكن المخابرات كانت في سيطرة فرق التجسس التابعة للنظام، في أعقاب الأزمة الجنوبية والجنوبية الغربية، منع الاحتفاظ بقوات جاهزة للقتال في المناطق الحساسة وتطوير أنظمة الصواريخ من تل أبيب من الوصول إلى بيروت.

من ناحية أخرى، نمت جماعة المقاومة التابعة لحزب الله في سوريا وأصبحت جيشًا مدربًا بالكامل. رفع ميدان المعركة قادة هذه المجموعة إلى الجنرالات المدربين وعززوا قدرتهم القتالية، و أينما كان حزب الله موجودا، تشكلت انتصارات ميدانية واسعة النطاق.

ب) الجيش السوري: كان الجيش السوري بالفعل جيشًا تقليديًا باللتعامل مع الغزاة الأجانب، بما في ذلك الكيان الصهيوني. ولكن بعد الأزمة، تم تغيير الهيكل العسكري بالكامل. بالإضافة إلى تعزيز الروح المعنوية، تحول الجيش من الجيش الكلاسيكي إلى جيش من الحروب غير النظامية والقتال الطويل، وعلى عكس الكيان الصهيوني، فإن دمشق قادرة على مقاومة حرب طويلة غير منتظمة.

من ناحية أخرى، دخل قادة جيش السلطة الفلسطينية في حرب جديدة استمرت 40 عامًا وعززوا قدراتهم القتالية. إلى جانب ذلك، ستأتي تعبئة السوريين الشعبيين والقوميين بمساعدة الجيش وستكون لديهم إمكانات تجنيد عالية.

على وجه الخصوص، أصيب السوريون بجروح على أيدي الصهاينة، وبعد تحرير الأراضي المحتلة، لديهم معنويات عالية لتحرير الجولان المحتل. إلى جانب ذلك، أظهر رد فعل المقاومة في سوريا ان هناك مرونة خاصة في المنطقة، واستهداف قاعدتين موصلتين فائقتين صهيونيين في هذا الرد الصاروخي كانا الفائزين في المقاومة الإسلامية.

بالطبع، يجب ألا ننسى أن سوريا هي أساس المقاومة في الوقت الحالي، بما في ذلك لواء فاطميين وزينبون ولواء حيدريون وعشر مجموعات ومنظمات مقاومة. هناك مجموعة من التضامن والدعم والخبرة في الأزمات العسكرية، ومن ناحية، لديها حافز كبير لمحاربة المحتلين.

ج) المقاومة العراقية: على الرغم من أن الحكومة العراقية قد أدانت هذا الاحتلال رسمياً، إلا أنه لا ينبغي أن ننسى أن البلاد لديها مجموعة من قوات المقاومة، سلسلة من 100 لواء وقوات مجهزة ومدرّبة، والتي، بالمناسبة، لديها حافز كبير لمحاربة تل أبيب.

قام العديد من أعضاء المجموعة بتدريب الوحدات الخاصة لمحاربة الكيان الاسرائيلي، وحتى إبقائهم خارج وحدة الهيمنة، حتى للالتفاف على قواعد القانون، لتجنب النقاش والقوانين إذا لزم الأمر. القضية التي ستكون حاسمة لانفتاح أيدي المقاومة. بطبيعة الحال، لن ينسى الصهاينة أنه في وضع يكون فيه الجولان مكانًا للحرب والصراع، ستكون السلطة حاسمة في تعبئة ونقل هذه القوات وإرضاء جميع الأجهزة العراقية، إضافة إلى المدى من المعركة.

بجانبه، ينبغي أن نذكر وجود قوات المقاومة في اليمن، وحتى جمهورية إيران الإسلامية. ستكون العمود الفقري للمقاومة الإسلامية هي جمهورية إيران الإسلامية ولن تظل الدولة غير مبالية بهذه القضية

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023