اليمنيون..وقف الحرب والحصار…بقلم وضاح عيسى  

اليمنيون..وقف الحرب والحصار…بقلم وضاح عيسى  

ستة أعوام على التوالي، و”تحالف” قوى العدوان يواصل إجرامه بحق اليمنيين الذين يعانون أسوأ أزمة إنسانية على مر التاريخ البشري نتيجة ما يقترفه من مجازر وحشية وتدمير للبنى التحتية وحصار اقتصادي وانتهاك لوقف إطلاق النار، ورغم معاناة الشعب اليمني فإن ذلك لم يحرك الضمير العالمي قيد أنملة لا لرفع الحصار ولا لوقف هذه الحرب المجنونة التي يندى لها جبين الإنسانية.
لم يغلق اليمنيون أبوابهم للسلام يوماً، بعكس “تحالف” العدوان الذي لم يترك مجالاً إلا للحرب والإرهاب والحصار والقهر والظلم، ففي كل يوم يشن غاراته الآثمة على الأحياء السكنية ويرتكب مجازر وحشية بحق الشعب اليمني في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار وعلى مرأى ومسمع العالم، ورغم كل المناشدات المحلية والإقليمية والدولية لوقف هذه الحرب الإجرامية على مدى ست سنوات من معاناة ومآسي اليمنيين، لم نشهد أي تحرك دولي جاد وفاعل لوضع حد لما آلت إليه أحوال اليمن بسبب جرائم العدوان، سوى الوعود الخلبية والجولات المكوكية لمبعوث الأمم المتحدة والاتفاقات والتفاهمات النظرية التي لم تجد لها طريقاً يذكر على أرض الواقع!.
خروقات قوى العدوان لكل التفاهمات والاتفاقات التي رعتها الأمم المتحدة بقيت مستمرة ولا أحد يحاسب، أو يسجل أي خرق لـ”تحالف” العدوان على أقل تقدير، وهو يمارس عربدته اليومية بحق الشعب اليمني من قتل بدم بارد وقرصنة لسفن المواد الغذائية والمشتقات النفطية في ظل الحصار الآثم طوال سنوات حربه العدوانية، ولا يزال يدمر البنى التحتية اليمنية من مراكز صحية وتعليمية ووقفية وغير ذلك، ولولا صمود الشعب اليمني وبسالة قواته التي كبدت العدوان خسائر كبيرة في مرتزقته وعتاده وأسقطت له طائرات عدّة، وردت كيده إلى نحره بضرب عمقه الاستراتيجي وقيضت مخططاته وعدوانه لما اندفع للمناشدة لوقف إطلاق النار الملتبس لكي لا يمرغ أنفه أكثر في التراب اليمني.
اليمنيون قالوا كلمتهم، الأولوية وقف حرب قوى تحالف العدوان ورفع الحصار عنهم لبدء الحوار في ظروف آمنة وهادئة ولا نقاش في غير ذلك، لأن تجربتهم السابقة لم تثمر أي نتيجة مرجوة في ظل الحصار والنار، ولا يريدون أن يكرروا ما لا جدوى منه ولا يحقق تطلعاتهم المستقبلية في الأمن والسلام، فمسعاهم السلام، ولن يتخلوا عن أي عنصر من عناصر قوتهم لكي يتحقق لهم ما ينشدون.

waddahessa@gmail.com

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023