بعدما أجبرت نصف المجتمع الاسرائيلي على الاختباء في الملاجئ: قوّة الردع للمقاومة الفلسطينية

بعدما أجبرت نصف المجتمع الاسرائيلي على الاختباء في الملاجئ: قوّة الردع للمقاومة الفلسطينية

أظهرت الجولة الاخيرة من الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة العجز الصهيوني في تغيير المعادلات التي سبق ان رسمتها المقاومة الفلسطينية في الردع عبر مواجهة القوة بالقوة وبأن الصواريخ حاضرة لدك المستوطنات الصهيونية والمواقع العسكرية الاسرائيلية على الرغم من امكانية خروج طائرات العدو لاستهداف بعض المباني السكنية لقتل المدنيين العزل بدون تحقيق اي نتائج عملية على الارض.

وفي ظل عجز سلاح الجو الصهيوني عن حسم أي معركة بمواجهة المقاومة الماسكة بالارض والقادرة على إطلاق مطرد ومتوازن للصواريخ وأنها ستوجع العدو اذا ما واصل تجاوزه للخطوط الحمراء، لا سيما بخصوص تشديد الحصار على قطاع غزة بما يرتبه ذلك من ازمات انسانية واجتماعية وصحية تزيد من معاناة الفلسطينيين خاصة مع بدء شهر رمضان المبارك، واللافت في كل ما يجري هذا الصمت المريع من غالبية الانظمة العربية والاسلامية امام هذا العدوان الاسرائيلي على غزة عشية بدء الصيام في الشهر المبارك.

وطرحت العديد من التساؤلات حول ما حققه العدو من هذا العدوان الجديد على غزة؟ ألم يساهم ذلك في تهشيم صورة الجيش الاسرائيلي الذي بات مكبلا امام المقاومة؟ الم يساهم ذلك في تعزيز وضع المقاومة الفلسطينية؟ وهل باستطاعة هذا الكيان العاجز ان يفتعل اي حرب ضد لبنان ومقاومته بينما هو غير قادر على تحقيق أي تقدم في غزة؟

وحول كل ذلك قال محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي إن “العدو الاسرائيلي فشل من جديد بمواجهة المقاومة الفلسطينية”، ولفت الى ان “ما جرى خلال الايام الماضية اظهر عجز العدو عن فرض اي شيء على فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، وأشار الى ان “المقاومة ثبتت معادلات الردع وأكدت انها قادرة وجاهزة وحاضرة للرد على اي اعتداء اسرائيلي وان استمرار خرق التفاهمات حول وقف اطلاق النار من قبل العدو سيقابله الرد المناسب والحاسم”.

وأوضح حجازي ان “المقاومة الفلسطينية اكدت الاستمرار في حماية مسيرات العودة من اي اعتداء اسرائيلي”، ولفت الى ان “التوافق الحاصل اليوم بالتهدئة هش لان العدو قد يعود في اي لحظة ويعتدي ويستهدف الفلسطينيين في اراضي غزة ولا سيما خلال مسيرات العودة الكبرى، وبالتالي يمكن ان تعود الامور الى الانزلاق بعد رد المقاومة”.

وأشار حجازي الى “الاسلوب الجديد العسكري الذي استخدمته المقاومة خلال الايام الماضية كان عبر تكثيف الرماية النارية والصاروخية بدون ان تستطيع القبة الحديدية الاسرائيلية من اعتراض الصواريخ ما أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في المستوطنات الصهيونية”، وتابع “كما جرى الحديث عن وجود صواريخ نوعية جديدة لدى المقاومة ولديها قدرة تدميرية، وقد تحدث بعض الخبراء ان العدو عمل على استهداف هذه الصواريخ في محاولة لتخفيف الاضرار التي لحقت بالمستوطنات”.

والحقيقة ان كيان العدو الاسرائيلي بات يعيش مأزقا واضحا في قدرته على الصمود ومواجهة قدرات المقاومة التي تتعاظم مع مرور الوقت، سواء في فلسطين او لبنان، فالعدو الذي يفرض (بتواطؤ عربي وغربي) حصارا مطبقا على غزة، لا يستطيع مواجهة هذه المقاومة على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تعمل خلالها الفصائل الفلسطينية، فكيف يمكن لمثل هذا الجيش الاسرائيلي ان يواجه قدرات المقاومة في لبنان التي راكمت الكثير من التجارب الناجحة وليس اخرها مواجهتها للارهاب التكفيري في سوريا؟

وبالسياق، تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد السيد مصطفى بدر الدين، حيث قال إن “المقاومة لديها القدرة ان تدخل الى الجليل”، وسأل “ اسرائيل هذه العاجزة عن الدخول الى غزة هل هي قادرة على الدخول الى الجنوب؟”، واضاف “أجدد لكم باسم اخوانكم في المقاومة الإسلامية ان الفرق والالوية الإسرائيلية التي ستفكر في الدخول الى جنوب لبنان ستدمر وتحطم وامام شاشات التلفزة العالمية”

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023