حتى نضع يدنا على الخلل وننهض بوطننا..بقلم الدالي البراهمي..

في  واقعنا الحالي هناك الكثير من المغردين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أصبحوا يساعدون في خلط المفاهيم ونشر الفتن والاشاعات بعلم أو بجهالة وذلك بتصوير ما يقوله السياسي الفلاني او النائب الفلاني أو الرمز العلاني انه الحق وغيره الباطل بغض النظر عن حقيقة هذا القول وأصبحوا يمجدون الاشخاص وكأنهم ملائكة منزلون أو رسلا مبعوثون وأنهم لاينطقون عن الهوى والعياذ بالله وهذا والله هو قمة خلط المفاهيم وتشويه للمشهد السياسي العام ومفهوم الديمقرطية في بلادنا ما بعد ثورة 17 ديسمبر 2010 .

حيث استطاعت بعض دول الاتحاد الاوروبي وبعض دول القارة الامريكية وايضا الاسياوية التقدم والنهوض ونشر العدل والمساواة بين عامة الشعب بسبب وضوح مفاهيم الصدق والامانة والتواضع واستطاعت قادتهم ان ينشروا الازدهار والرقي بشعوبهم لان مفهوم الشجاعة والعدالة والخير كان واضحا لديهم وللاسف حالنا في وطننا اختلطت لدينا المفاهيم فلم تعد تعرف المخلص من الخائن ولا النظيف من الفاسد ولا الامين من المرتشي .
ولذا حتى نحدد المفاهيم الصحيحة ونضعها في مواقعها الصحيحة سواء للاشخاص أو المواقف فإننا يجب علينا ان ننظر للامور نظرة متجردة من العواطف والمصالح السياسوية الضيقة والايدولوجية حتى نضع يدنا على الخلل وننهض بوطننا.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023