خارطة الرد ورسالة الرد…هل آن الأوان؟ وهل يكون ردا حسينيا أعظم من المتوقع؟

خارطة الرد ورسالة الرد…هل آن الأوان؟ وهل يكون ردا حسينيا أعظم من المتوقع؟

بقلم: صلاح الداودي |

لنقلها من البداية وبصراحة ووضوح: نحن نتمثل ان المقاومة مشروع السماء. وبقدر ما هي لطف من الطاف الله بنا، هي روح من الأرواح التي حلت بنا وهي موقعة الرجال على أرض الرجال لأمة المقاومة جمعاء. ونحن لا نكاد نقول شيئا واضحا باستخدام عبارة رد حسيني أعظم، وإنما نحيل على عظمة الأمر وحسب. ربما يكون ذلك هو الوضوح. والأمر ليس ردا ردا بقدر ماهو استمرار للقرار وللخيار ولوجهة التاريخ وخط سير الحق وأهله السائرين عليه.

 

لو كانت الأمور بالاهواء لقلنا نفضل أن يكون الرد على المباشر ويكون مصوبا على الهدف كذا وفي الزمان كذا، لكنه في مطلق الأحوال سيكون وسيكون نوعيا وسيكون كما المباشر.

 

بريا، المعركة واضحة إلى حد كبير. بحريا وجويا تحتاج الأمور إلى وقت للفهم وإلى عدة أمور تفصيلية تعود بالنظر أولا واخيرا إلى سادة المقاومة. غير اننا مازلنا نعتبر ان خطاب “سأصلي في القدس” والذي عرف في اعلام العدو على انه خطاب الخارطة، هو الذي سوف يبقى مرجعيا وتوجيهيا وخارطة رد وخطة عمل على مديات عدة وخاصة على المديين المنظور والمتوسط. ومازلنا نعتقد مرة أخرى ان أهدافه أو بنك أهدافه الموجه لتعطيل وافشال ما يعرف بصفقة القرن الصهيو-أمريكية-الخليجية ومن ثمة استراتيجية زوال الكيان من الوجود برمته هو رسالة الرد الأساسية.

 

اننا اذا كنا نتابع ما يجري في جوف العدو على الأرض وما ينشر في اعلامه من عناوين درامية شتى، نقصد طبعا بعض ما يجري في جوفه من توتر وترقب ورعب ورفع تأهب من إخلاء للمواقع العسكرية القريبة من الحدود ومنع المستوطنين المغتصبين من الوصول إلى المناطق الحدودية ورفع حالة التأهب الميداني في بعض الالوية القتالية ومنع الإجازات فى المنطقة الشمالية ودفع المزيد من التعزيزات من سلاح المدفعية ونشر أنظمة الدفاع الجوى فى مناطق واسعة من الشمال ووضع جميع أسراب الطيران فى كل القواعد الجوية فى أعلى درجات الإستعداد ورفع درجة التأهب إلى القصوى فى سلاح البحرية الصهيوني.

 

هذا علاوة على إجراءات ما يسمى الجبهة الداخلية وعمل الاستخبارات والإعلام والحركة الديبلوماسية والسياسية السرية والعلنية، فإننا لانكاد، وهذا طبيعي، نرى شيئا من جهة المقاومة. غير أن هذا بالذات يعني لنا كل شيء أوانا ونوعا وخارطة ورسالة ومصيرا.

 

لا نريد أكثر من هذا لقوله لا بالمعطيات ولا بالتحليل ولا بالتقديرات ولا بالاستشراف. ولا نقصد التخمين ابدا. وربما يكون قصدنا واحد وبسيط في هذه الأيام: انها ليست ككل الايام. وللسماء الحكمة العليا.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023