رحيل وليد المعلم خسارة للدبلوماسية السورية المقاومة

رحيل وليد المعلم خسارة للدبلوماسية السورية المقاومة

بقلم: محمد النوباني |
نعت انباء دمشق فجر اليوم الدبلوماسي الهادئ والمناضل العروبي وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء- ووزير الخارجية والمغتربي في الجمهورية العربية السورية الذي وافته المنية عمر ناهز 79 عاما. بعد حياة حافلة بالعطاء أمضاها مدافعاً عن سوريا وفلسطين وقضايا العرب في اقطارهم.
لقد كان المعلم ذا معرفة موسوعية وخبيرا كبيرا في العلاقات الدولية الأمر الذي مكن الدبلوماسية السورية في عهده من النفاذ من الشقوق و فضح العلاقة التي تربط بين العصابات الارهابية المسلحة التي عاثت خراباً وفساداً في سوريا منذ الحرب الكونية التي شنت علبها منذ العام 2011 وحتى يومنا هذا من ناحية، و إختراق الحصار الدبلوماسي الخانق والجائر المفروض على سوريا من قبل التحالف الصهيو-امريكي -الرجعي العربي من ناحية ثانية..
والوزير المعلم من عائلة وطنية محترمة عرفت بمواقفها الوطنية، وهو من مواليد دمشق عام 1941 ودرس في مدارسها من عام 1948 ولغاية 1960 حيث حصل على الشهادة الثانوية ليلتحق بعد ذلك بكلية الإقتصاد بجامعة القاهرة ويتخرج منها عام 1964.
التحق بوزارة الخارجية عام 1964 وخدم في البعثات الدبلوماسية التالية: تنزانيا- السعودية-إسبانيا- انكلترا، وعين عام 1975 سفيرا ً لسوريا في رومانيا حيث إستمر في شغل هذا المنصب حتى عام 1980 حيث عين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية من عام 1980 ولغاية 1984 ثم مديراً لإدارة المكاتب الخاصة من عام 1984 حتى عام 1990.
عين سفيراً لسوريا لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999ثم عين معاوناً لوزير الخارجية مطلع العام 2000 وسمي نائباً لوزير الخارجية بموجب المرسوم رقم 8 الصادر بتاريخ 9-1-2005 وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006 نائباً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى منصبه منذ عام 2012.
اغنى المعلم المكتبة العربية بأربعة مؤلفات هي :(فلسطين والسلام المسلح 1970)، (سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948)، (سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958)، (العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي).
إن رحيل وليد المعلم هو بلا شك خسارة للدبلوماسية السورية والعربية ولمحور المقاومة والممانعة في المنطقة ولكل أحرار العالم الذين فقدوا برحيله مناضلاً صلباً ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية ومدافعاً لا تلين له قناة وعن قضايا المضطهدين والمحرومين في العالم اجمع.
نم قرير العين يا معلم فقد رأينا قبل وفاتك بأن سوريا بفضل بطولات جيشها العربي الباسل وتضحيات شعبها العظيم وحسن آدارتك لسباستها الخارجية من البدء بتفكيك الحصار المفروض عليها رغم قانون قيصر ومن هم وراء قانون قيصر من الطغاة والمجرمين.
في الختام أحر التعازي لعائلتك الصغيرة وللشعب السوري العظيم وللقيادة السورية ولكل من سار على درب الراحل الكبير من احرار الوطن العربي والعالم.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023