رسالة مفتوحة إلى بطريرك الموارنة اللبنانيين بشارة بطرس الراعي؟!

رسالة مفتوحة إلى بطريرك الموارنة اللبنانيين بشارة بطرس الراعي؟!

ألتصريحات التي أدلى بها بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي قبل يومين والتي قال جش فيها بأن حزب الله اللبناني هو المسؤول عن انهيار الإقتصاد اللبناني لأن وجوده في الحكومة كان سبباً في وقف الدعم الغربي والعربي عن لبنان هي تصريحات مضللة ولا تعبر عن الحقيقة.
فالمساعدات الغربية والعربية لم تكن تاتي الى لبنان لبناء إقتصاد لبناني قوي ومتطور ومقاوم يحقق للبنان استقلاله الاقتصادي وبعزز ايتقلاله السياسي بقدر ما كانت تأتي لكسب ولاءات سياسية وشراء ذمم وتعزيز نفوذ الدول الامبرياية الداعمة والمانحة ولحماية اسرائيل.
والمرء لا يحتاج لان يكون خبيراً إقتصادياً لكي يعرف بان من أفقر البلد واوصلها الى مرحلة الإنهبار الاقتصادي وحولها إلى دولة فاشلة بدين خارجي يربوا على ال 100 مليار دولار هي سياسات إقتصادية خاطئة وغير حكيمة لطغمة مالية وسياسية متنفذة من مختلف الطوائف والمذاهب حكمت البلد منذ عقود طويلة وبدلاً من أن توظف الدخل القومي وأموال المساعدات الخارجية في إنعاش الاقتصاد وتحسين البنى التحتية حولت تلك الاموال لحساباتها الشخصية في البنوك.
وبحكم ذلك فهي المسؤولة عن حالة ازدواجية السلطة التي يعيشها لبنان حيث سلطة حاكمية مصرف لبنان تعتبر اهم من سلطة الحكومة حيث جرى استخدام الدولار كسيف مسلط على رقاب اللبنانيين ضمن معادلة واضحة صاغتها الولابات المتحدة الامربكية وهي الدولار مقابل نزع سلاح ح.ز.ب أ.ل.ل.ه.
عود على بدء فإن تصريحات بشارة الراعي التي ربط فيها ببن وجود الحزب في الحكومة ووقف المساعدات الغربية والعربية عن لبنان حتى لو كانت كلمة حق فإنه يراد بها باطل لأن الهدف منها ليس الحرص على إنقاذ الاقتصاد اللبناني بل المساهمة في الحملة المنظمة التي تقوم بها بعض الجهات اللبنانية بالتعاون مع السفيرة الأمريكية في بيروت شيا لنزع سلاح حزب الله غير مكترثين بان هذه المغامرة قد تهدد السلم الأهلي وتدخل البلد في منطق الحرب الأهلية مجدداً
إن مسيحيي لبنان البسطاء والفقراء وغير الملوثين بمرض الطائفية والمذهبية البغيضة يدركون ويعرفون بانه لولا هذا الحزب لتمكنت داعش و النصرة من القضاء عليهم وأخذ نسائهم سبايا بدعم امريكي.
وهذا يعني بانه لو كان لدى ألبطريرك الراعي ذرة من وفاء لمن ضحوا بدمائهم من اجل لبنان لكان حرياً به ان يتوجه الى قبور شهداء معارك جرود عرسال والقاع يومياً ويضع اكاليل من الزهور عليها بدلاً من التآمر على الحزب الذي أرسلهم والتعامل معه بجحود واعتباره سبباً لمشاكل لبنان الاقتصادية والاجتماعية..
فهذا الحزب شارك في الحكومة وأصبح مكوناً اساسياً من مكوناتها. ليس بقوة ما يملكه من سلاح بل بفضل قاعدته الاجتماعية والانتخابية القوية وبالتالي فإن من يربط بين مساعدة لبنان وخروجه من الحكومة هو إستبدادي وعدو للديمقراطية ومفرط بحقوق ومصالح شعبه.
واخيراً فليحمد المتطاولون على حزب الله رب العرش العظيم عل أنه يوجد في قيادة حزب الله اللبناني قائد حليم ومتواصع وحريص على السلم الأهلي وحياة الناس مثل السيد نصر الله، يسمع الشتائم ويغض الطرف عنها،فلو كان غيره في هذا المنصب على رأس حزب يتمتع بكل هذه القوة والجبروت لوقع الفأس بالرأس كما يقال.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023