روسيا والصين تنتقدان الحظر الأمريكي الجائر على إيران وتعدانه جريمة ضد الإنسانية

روسيا والصين تنتقدان الحظر الأمريكي الجائر على إيران وتعدانه جريمة ضد الإنسانية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جانغ شوانج ، إن الحكومة والشعب الإيراني، يكافحان انتشار فيروس كورونا، وان العقوبات الامريكية الاحادية الجانب تبطئ بشكل خطير من مكافحة الوباء وتؤثر سلبا على إرسال المساعدات من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إيران، مشددا على ضرورة رفع هذه العقوبات في أقرب وقت ممكن.

-الجريمة الامريكية المخالفة للروح الإنسانية، والمتمثلة بالاصرار على فرض الحظر على الشعب الايراني، والذي لم يستثن حتى الادوية، ويمنع ايران من بيع نفطها لتوفير الادوية للمصابين ولسد تكاليف مواجهة انتشار الوباء، تؤكد بما لا يقبل الشك ان السلوك العدائي واللاانساني للادارة الاميركية المتطرفة والعنصرية هدفه الرئيسي هو الانتقام من الشعب الايراني.

-مهما حاول اعضاء ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المهووسة بالافكار العنصرية والمتطرفة ان تتهرب من مسؤوليتها في تشديد خطر الوباء في ايران، الا ان الحقائق على الارض تؤكد ان هذه الادارة اليمينية الصهيونية تستخدم هذا الفيروس،دون اي مراعاة للجوانب الانسانية او الاخلاقية، في حروبها السياسية ضد خصومها من بينهم ايران والصين.

-ان تقييد الموارد المالية لإيران عبر الحظر الظالم ، وبالتالي اضعاف قدرات ايران على مواجهة فايروس كورونا، هو جريمة ضد الانسانية جمعاء، فالفيروس خطر يهدد البشرية كلها ولن تقف الحدود ولا الجغرافيا ولا القومية ولا اي شيء اخر امام انتشار الفيروس، الا جهد عالمي مشترك ينقذ البشرية من خطر داهم.

-رغم ان الموقف الصيني من العقوبات الامريكية الاحادية والظالمة على الشعب الايراني هو موقف ايجابي، الا ان الظروف الحالية الحرجة والصعبة التي يمر بها العالم بسبب تفشي وباء كورونا، يتطلب موقفا اكثر حزما ليس من الصين فحسب بل من الاسرة الدولية لاسيما الدول التي وقعت على الاتفاق النووي مع ايران، لوقف الجريمة الامريكية التي ترتكب ضد الانسانية.

في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن موسكو ستقدم المساعدة لإيران وسط ضغوط العقوبات الأمريكية “اللاإنسانية” وانتشار فيروس كورونا المستجد.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: “على خلفية التقارير الواردة عن تزايد انتشار الوباء الناجم عن فيروس كورونا، لا يسعنا إلا ان ننبه إلى الوضع غير العادل وغير المتكافئ الذي أصبحت فيه جمهورية إيران الإسلامية… وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخراً.. تشكل العقوبات الأميركية الأحادية غير القانونية التي تم فرضها في مايو 2018 ، كجزء من حملة “أقصى الضغط” عقبة قوية أمام المكافحة الفعالة ضد الوباء، إن سبب وقوع العديد من الضحايا … لا يكمن فقط في المرض نفسه، ولكن أيضًا في حقيقة أن الولايات المتحدة تمنع عن عمد من مواجهته”.

وشدد البيان، على أن “السياسة الأمريكية اللاإنسانية تثير الأسف والقلق الشديد”.

وأضاف بيان الخارجية:” نحث الولايات المتحدة بقوة على مواجهة الحقيقة واتخاذ قرار ..على الفور لرفع القيود العقابية المفروضة على حقوق الإنسان الأساسية في إيران. إن الوباء العالمي ليس الوقت المناسب لتسوية الحسابات الجيوسياسية…”.

وأكدت الخارجية الروسية “من جانبنا، نؤكد من جديد التزامنا المبدئي بالحفاظ على “الصفقة النووية” …. والعمل الروسي في هذا الاتجاه مدعوم بمشاريع موازية واسعة النطاق ومساعدة الاقتصاد الإيراني الذي يمر بمحنة “.

وأضاف البيان “تطالب موسكو، في ظروف انتشار فيروس كورونا في إيران، الولايات المتحدة برفع العقوبات عن طهران”.

هذا وأرسلت الإمارات، اليوم الاثنين، مساعدات إلى إيران لدعمها في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ودعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة متلفزة صباح اليوم الاثنين، المواطنين إلى البقاء في المنازل وإلى التعاون مع السلطات الحكومية والطواقم الطبية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19″، “جائحة”، مؤكدة أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023