عصابة علي بابا تتحكّم في إدارة الشأن العام – وتوجيه الرأي العام!!..بقلم الدالي البراهمي

بقلم: الدالي البراهمي ناشط سياسي

للأسف ، معظم الأجندات السياسية للكثير من السياسيين على لوحة تصفية الحسابات أكثر منها على ملحمة صناعة حاضر ومستقبل جميل لوطننا .

لقد بات واضحا بل في حكم المؤكد ان العديد من الطبقة السياسية داخل وخارج البرلمان تتخذ المواقف بناء على موقفها من الطرف السياسي الآخر سواء كان حليفا أو خصما حتى ضاعت المبادئ والقيم والأهداف النبيلة التي ينشدها الجميع .

ضاعت مطالب الشعب بين هذا وذاك وانتشر اليأس وكثرة البطون المدفوعة إلى الامام بالمال الفاسد وانعدمت الثقة بين الحاكم والمحكوم وغابت هيبة الدولة وأصبح الوطن على وشك الافلاس. ومن الغرائب في وطني ، الفاسد اصبح يحارب في الفساد والانتهازي اصبح يتحدث على اخلاقة المشهد السياسي والجاهل يتحدث على الوعي.

مرت عشرة سنوات، والنكبة السياسية لم تخرج من دائرة المهاترات السياسية التي لا تنفع الناس في شيء بل ساهمت في تقسيم الشعب وبث الكراهية والحقد واستبلاه العقول ، وفي المقابل البلاد تغرق يوم بعد يوم في الديون الخارجية وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وانهيار المؤسسات الاقتصادية للبلاد وهروب أغلبية المستثمرين ولم يبقى من التنمية سوى شعارات فضفاضة لم تعد تنطوي على المواطن.

بإختصار، إن الفساد المالي والاخلاقي ما كان لينتشر لولا وجود حاضنة سياسية عملت على تغوّله وايضا لا يمكن ان تنهض البلاد بوجوه سياسية منتهية الصلاحية وغير قابلة للإستهلاك السياسي. العبث السياسي لم ولن يؤسس للديمقراطية واذا بقينا على هذا الوضع ، فإننا قادمون عاجلا ام اجلا على انتفاضة شعبية تكنس القديم والجديد او اعادة سيناريو 7 نوفمبر 1987 …

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023