علوية الأرواح التونسية على الخوف من المنظمات الدولية الفاشلة والدول الفاشلة وعلى الاقتصاد والأمن يبرر عاجلا إقرار العزل الإجباري الصارم

علوية الأرواح التونسية على الخوف من المنظمات الدولية الفاشلة والدول الفاشلة وعلى الاقتصاد والأمن يبرر عاجلا إقرار العزل الإجباري الصارم

بقلم صلاح الداودي |

لا ندري لماذا لم تتخذ الدولة حتى الآن قرارا واضحا صريحا وصارما ناجزا تام الأركان يوضع موضع التنفيذ بالعزل الإجباري.

لا ندري هل تخشى في ذلك اعترافا ضمنيا بالخطأ الذي أدى إلى انتشار العدوى المنقولة من الخارج وبالتالي انتقال العدوى البينية الذاتية (الطوعية) والعائلية والجماعية بين الناس، وهذا يؤدي إلى الموت وبالتالي القتل غير العمد (على افتراض ان جلل الأرواح يحمي المغفلين والحاجة إلى جبهة داخلية قوية وموحدة يجيز التغافل عن الأخطاء القاتلة)، والناتج عن الجهل الاصطناعي المستتبع لنموذج علمي عالمي غير موجود (على اعتبار ان من نجح في العالم عزل من يجب عزلهم) في واقع الإدراك التام ان تأهيل مرافق عامة لتفادي انتشار العدوى في التجمعات السكانية وغيرها وخلق بؤر لا قدر الله، وابعاد غالبية المجتمع عن الخطر المحدق نتيجة عدم الامتثال أو نتيجة انعدام ظروف الانعزال الفردي هو الأولوية المطلقة.

أم انها، أي الدولة، خائفة من المنظمات الدولية أو من أنظمة بعينها ستدينها ضمنا اذا اتخذت هذا الإجراء نتيجة تضرر شعوبها تضررا فادحا.

هذا هو مربط الفرس، وهو المتعلق رأسا بالحياة وحماية الحياة وحق الحياة وعلوية الأرواح. وأما الموضوع المعيشي والأمني والاقتصادي فكله ثانوي أمام هذا.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023