كتب محمد دياب: النظام السعودي يصف المقاومة بالإرهاب.. هزلت

قبل أيام، وبأمر عمليات أميركي، وضعت “مملكة الرمال” رموزاً من المقاومة، على رأسهم سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على قائمة الإرهاب.

إعلان السعودية هذا يجعلنا نقول: ما أفصح النظام السعودي حين يحاضر بالعفة!

قبل أن نخوض في تفاصيل مملكة الإرهاب الوهابي، لا بد من تذكير هذا النظام الخانع لواشنطن، أننا في لبنان يكفينا شرفاً أن بيننا السيد حسن نصر الله؛ رافع لواء الحق وراية المقاومة خفاقة ضد العدو الصهيوني والعدو التكفيري.

عندما نطرح قضية الإرهاب في العالم، لا يمكن التغافل عن السعودية ودورها المتجذّر في إنشاء الجماعات التكفيرية، كـ”القاعدة”، وبقية التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت سورية والعراق وليبيا، ناهيك عن العدوان السعودي – الأميركي المستمر على الشعب اليمني المظلوم، وهنا بيت القصيد في العلاقة “الخسيسة” بين الرياض وواشنطن،والتي عنوانها علاقة العبد مع السيد، وهي المصدّر الأساس للإرهاب في الشرق الأوسط.

ولأن المملكة تحاضر بـ”العفّة” دوماً، اعتادت توجيه التُّهم بالإرهاب لمحور المقاومة الذي يعرّيها حتى من عباءة العروبة الفضفاضة التي تتمسح بها وهي منها براء.

يكاد لا يصدر تقرير للمنظمات التي تكافح الإرهاب وتحمي حقوق الإنسان من الانتهاك إلا ويتصدر اسم السعودية أبرز عناوينه، وهذا ما أكده الأميركيون أنفسهم، ولم يعد خافياً على أحد أن نظام بني سعود هو المصدّر الأول للإرهاب في شتى أرجاء العالم، وأنأيديولوجية السعودية تشبه تماماً أيديولجية “داعش” التكفيرية.

السعودية هذه وبعض دويلات الخليج ينشطون في باكستان والهند، ويضخون أموالاً لو صُرفت على فقراء السعودية لاغتنوا، ولو أُنفقت على معدمي الصومال وأفريقيا لأصابتهم التخمة، براميل النفط تُراق فيها فتصبغ المنطقة بالسواد والظلام التكفيري.

وفي السياق، نذكر أن الإعلام الأميركي انتقد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية، ووصف المملكة بأنها إمبراطورية الشر المسؤولة عن الكثير من آفة الإرهاب في العالم.فموقع “كاونتر باونش” الأميركي مثلاً، وفي مقال للكاتب جون ويت، أكد أن النظام الحاكم في السعودية تسيطر عليه ثلة من لصوص العصور الوسطى، وقال الكاتب في مقاله: لقد حان الوقت لإجراء بحث موضوعي وصادق حول الوهابية، وتحديداً الجزء الذي تلعبه هذه الأيديولوجية بوساطة سعودية في تطرُّف الشباب المسلمين على حد سواء في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وفي الغرب على وجه الخصوص.

بعد كل هذا، النظام السعودي الإرهابي يصف المقاومة التي حرّرت الأرض وصانت العرض بالإرهاب.. حقاً هزلت.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023