كتب محمد عبد الله: مقاومة منتصرة ومهرولون للتطبيع مع عدو خاسر ..

كتب محمد عبد الله: مقاومة منتصرة ومهرولون للتطبيع مع عدو خاسر ..

نقف اليوم علي صورة واضحة جدا لتمايز الصفوف واتضاح المواقف بين خطين يتقاسمان الأمة ويرسمان ملامح وجهها وهما مقاومة منتصرة تفتخر بهزيمتها لداعش في سوريا والعراق، وتصديها للصلف الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وابطالها لمشاريع الغطرسة الأمريكية، والصمود الاسطوري للشعب اليمني أمام اكبر هجمة واشرسها في العصر الحديث، والحرص على مواصلة الثورة السلمية الحضارية في البحرين ضد جحافل الحلف الصهيوسعودي الداعم للحكومة في المنامة، ونقرا كل ذلك مصحوبا بالتحشيد العربي الكبير ضد هذا المحور في جميع جبهاته وميادينه وقد فشلت كل الجهود الأمريكية والأوروبية والإقليمية في كسر جبهة المقاومة، وفي المقابل شمخت المقاومة وانتصرت في كل ميدان نازلت فيه عدوها سواء كان هذا العدو هو الاحتلال الإسرائيلي المجرم الذي ذاق الأمرين ونال الهزيمة المزدوجة في لبنان وفلسطين وهاهي غزة الصمود والضفة الوفاء وأراضي ثمانية وأربعين العصية على التطويع هؤلاء جميعا هزموا المحتل الذي هزمته المقاومة اللبنانية ايضا ومرغت أنفه في التراب وتقف الان بوجهه تحمي أرضها من منطق القوة والعزة والكرامة والثقة بالنفس واليقين بالنصر وتردعه من أن يحاول الاعتداء على بلادها وشعبها وهذا انتصار كبير لهذا المحور الذي ترفرف راياته، وتنتكس في المقابل رايات العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي وأدواته التكفيرية وبعض الحكومات العربية الذليلة التي لم تكتف فقط بالاصطفاف الى جانب العدو المهزوم المنهار وانما تتهافت على التطبيع معه وهو في أضعف حالاته وأسوأ أوضاعه ويخرج هؤلاء الاذلاء من حالة العلاقات السرية مع العدو الصهيوني الى العلاقات المكشوفة على العلن حتي يجلس بعض وزراء الخارجية العرب مع مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو ويؤكدون أنهم يهدفون الى التصدي لمحور المقاومة وضرورة القضاء عليه وهو في اقوى حالاته وانتصارانه لاتخفي على أحد .
انه زمان أصبح واضحا فيه أن الصفوف تمايزت وليست هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار فأما مع المقاومة العزيزة المنتصرة الشريفة التي ترفع رأس كل منتم إليها مناصر لها أو أن يكون الشخص في صف الحلف العربي الذليل المهرول الى التطبيع مع العدو الصهيوني المهزوم المردوع الذليل .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023