وزير اسرائيلي يدعو للإعتراف بـ”مغربية” الصحراء الغربية…دعما لاتفاقية أبراهام وحتى لا تتحول البوليزاريو الى “حزب الله” جديد!!!؟

وزير اسرائيلي يدعو للإعتراف بـ”مغربية” الصحراء الغربية…دعما لاتفاقية أبراهام وحتى لا تتحول البوليزاريو الى “حزب الله” جديد!!!؟

تتواصل مطالب الطبقة السياسية الإسرائيلية  لحكومة نتانياهو بـ”ضرورة الخروج بموقف واضح” من قضية الصحراء المغربية، آخر الدعوات جاءت على لسان يشيل ليتير، وزير المالية الإسرائيلي السابق.

ليتير، الذي يرأس مركز “جيروزاليم للشؤون العامة”، أصدر ورقة سياسية بعنوان “يجب على إسرائيل أن تعترف بالسلامة الإقليمية للمغرب”، كشف فيها أن “تل أبيب ملزمة بتوسيع تعاونها مع الدول الموقعة على اتفاقات أبراهام؛ في مقدمتها المغرب، عبر الاعتراف بسيادته على الصحراء”.

وشددت الورقة السياسية ذاتها على أن “اتفاقات أبراهام تتجاوز عديدا من القضايا الحساسة، وتتمحور بالأساس حول تجاوز التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة؛ في مقدمتها التوغل الإيراني”، معتبرة أن “تضافر الجهود من أجل مواجهة هذا التحدي الأمني يستوجب طمأنة الشركاء في الاتفاقات؛ في مقدمتهم المغرب، عبر الاعتراف بسيادته على أقاليمه الجنوبية التي تشكل محور اهتماماته الدبلوماسية”.

وضع ليتير “تأطيرا سياسيا لتذبذب الموقف الإسرائيلي” الرسمي من قضية الصحراء، منذ عودة العلاقات مع الرباط، كاشفا بذلك أن “تل أبيب وافقت على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء عبر فتح قنصلية في الداخلة؛ لكنها لم تلتزم بالأمر، في وقت عبرت فيه واشنطن عن موقفها من القضية بشكل واضح، كما سعت إلى ذلك الإمارات العربية المتحدة، وهي أبرز الشركاء في اتفاقات أبراهام”.

في سياق آخر، رصد المصدر عينه “المغالطات” التي تحوم حول ملف الصحراء المغربية، إذ بين أن “مطالبة البوليساريو بحق تقرير المصير تعرف الكثير من الافتراء، نظرا لأن هذا الحق منح للدول التي عاشت تحت براثين الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية، من أجل تمكينها من الوقوف كدول ذات سيادة؛ وهو الأمر الذي لا تتوفر عليه البوليساريو، باعتبارها لم تواجه الاستعمار الإسباني ككيان قائم، أو شعب حقيقي”.

واعتبرت الورقة سالفة الذكر أن “المطالبة بتقرير المصير تحت طلب دول أخرى ضد دول ذات سيادة، كما هو الحال بين المغرب والجزائر التي توظف البوليساريو لهذا الغرض، ستحول العالم إلى بركان من الاضطرابات العرقية والسياسية، وستعجل بحروب كبيرة وظهور حدود متشعبة تنهي مساعي التنمية والأمن”، فيما اعتبر وزير المالية الإسرائيلي السابق، جبهة البوليساريو “تجسيدا للعلاقة المميتة بين الانفصال والإرهاب؛ وهو الإرث الذي ورثته الحركات التي تتبنى الفكر الشيوعي.

لكل هاته الأسباب تحذر الورقة السياسية عينها من “إمكانية تحول البوليساريو إلى حزب الله الجديد في المنطقة، ما يعني ضرورة وجود دعم للحلفاء للجهود المغربية من أجل إفشال الجهود الإيرانية والجزائرية لتحويل المنطقة إلى حمام دم”.

لم تقف أسباب ضرورة الاعتراف الإسرائيلي، حسب ليتير، عند المجال الأمني الصرف؛ بل وصلت إلى “قطاع حساس يزعج حكومات العالم”، وهو الأمن الغذائي، إذ بحسبه، فإن “قطاع الفوسفاط المغربي مهم للغاية لأي دولة، نظرا لوجوده بوفرة في الأراضي المغربية، ونسب مهمة منه بين رمال الأقاليم الجنوبية للرباط”.

في الختام، خلص مركز “جيروزاليم للشؤون العامة” إلى عبارة مباشرة تشدد على أن “إسرائيل يجب أن تتحرك بسرعة من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء، من أجل ضمان أمنها الإقليمي، والمساهمة بقوة في الأمن العالمي، إلى التعبير بصراحة عن دعم مخطط الحكم الذاتي”.

يشار إلى أن رئيس “الكنسيت” الإسرائيلي أمير أوحانا كان قد أعلن قبل أيام الاعتراف بمغربية الصحراء، وجاء ذلك من خلال تصريح رسمي في ندوة صحفية أعقبت لقاء جمعه مع رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، في الرباط.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023