ھنیئا لك المجد والخلود يا أطھر وأنبل بني الوجود

ھنیئا لك المجد والخلود يا أطھر وأنبل بني الوجود

د. أنور العقرباوي-فلسطیني واشنطن |

لا أدري من أين أبدء الكلام معك، وأنا من قلة حیلتي وضعف حجتي استسمحك، حتى أجرؤ على مخاطبتك!

فإنه وإزاء عجزي وقھري، أدرك لست على قدرك حتى حین أثني، على العملیة البطولیة والأسطورية، التي لا يقدر علیھا إلا الرجال من أمثالك!

تنتظرك، وطموحات وأحلام لا شك كانت على الدوام تداعب مخیلتك، ووسامة في ريعان الفتوة وقد أرقت لكن اللذي بودي أن استوعبه، وأنت اللذي لم تبلغ بعد سن الرشد، وكل آفاق المستقبل بحلوھا ووعودھا أمامك معذبیھا، حتى لا أسألك عن بنات الحي والجیران، وھن يسترقن النظرة، حظوة أو حسرة، لو كان ذلك يلفت إنتباھك، إن لم يكن ھنالك ما ھو الأھم، اللذي كان يشغل ضمیرك وبالك!

بالتأكید أن أحدا من أھل الإنقسام والشقاق والنفاق، وقد جاوزوا ما بعد سن الرشد، لم يكن أحدھم في شاغل عقلك وفكرك، وإن كان من حقك علیھم، وحق كل من اختار دربك، وحق المكلومیین على فراقك من أھلك،  وحتى المعذبات من الجمیلات من بعدك، أن يترجلوا أولئك ويتركوا الساحة للأبطال من أمثالك، فلقد لخصت لنا

كل القصة ولمن أراد منھم أن يعتبر.

ھنیئا لك بمعذبتك….ھنیئا علیك فلسطین، وھنیئا لھا بأكرم وأعظم بني البشر، وسلام علیك وكل شھداء فلسطین، وأنتم أحیاء ترزقون، عند ملك قدير على نصرة المظلومین.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023