السبت , 23 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الصهيودولار اسم سياسي لصفقة القرن والتطبيع بديلا عن الإرهاب، لا دولة من دون مقاومة ولا شعب دون رجال

بقلم: صلاح الداودي |

في ذروة صفقة القرن التطبيعية يصبح الصهيودولار اسما سياسيا للبترودولار ويؤمن أكثر فأكثر لكيان العدو حركته سياحة وملاحة ومدا آمنا من حيفا إلى السويس إلى باب المندب. ويحدد التطبيع عينه سعر النفط والغاز والماء وقيمة الدولار رفعا وخفضا وبأكثر جلاء وسطوة. ويحول نفس التطبيع فلسطين المحتلة من فلسطين المقاومة إلى فلسطين الهيكل المزعوم ويحول تونس من ثوابتها الوطنية إلى شبه مستوطنة مجازية ملحقة بسياسات الاستسلام الاقتصادي وسواه للعدو وأصدقاء الكيان. وينقل بعض البلدان العربية مثلما جرى التمهيد من حواضن مقاومة إلى حواضن ارهابية ومن ثم حواضن صهيونية تطبيعية كما تجلى ذلك في السياحة التونسية التي نقلت من سياحة تحت الإرهاب التكفيري إلى سياحة تطبيعية تحت الإرهاب الصهيوني وجرت مياه كثيرة في باب التهويد السياسي لتونس بما هو صهينة عقائدية في كل المستويات وتحت تهديد شامل لامننا القومي من اختراق أمني متقدم وهشاشة امن غذائي متفاقمة وتدمير تمهيدي لقيمة العملة وتدمير ممنهج للاقتصاد بكل قطاعاته الاستراتيجية خاصة مع اتفاقية الاليكا وتداعياتها التطبيعية، وبالتالي تدمير السيادة الوطنية لتونس في كل ابعادها.

ان هذا الغزو الصهيوني لهو بديل موضوعي لمنظومة الإرهاب سينتهي، اذا لم تسقط المقاومة ما يسمى صفقة القرن هذه، إلى تكديس الأرباح لمصلحة الصهاينة وتعميق الاستنزاف طويل الأمد والتجويع الوحشي الواسع عربيا إلى جانب العمل على تدمير حركات المقاومة.

نحن نجزم ان حرب الاختراق الصهيوني التي تشن ضد بلدنا تنظم في شكل منظومة غزو صهيوني متكاملة الاركان. نجزم ان الأمن القومي التونسي وقع تحت الخنق الصهيوني الأكبر هذه المدة ولا احد يدري كيف ستكون نتيجة الهزة العميقة التي يمر بها.

انها حرب نفسية ارهابية أمنية واقتصادية ضروس ولها وظائف متعددة تشن علينا على أرضنا من طرف الصهاينة ومرتزقتهم في الداخل التونسي. ليس واضحا بالدقة، عدا المستوى الظاهر من التطبيع العلني، هدفها الفوري ولا المنظور ولا البعيد خاصة في سياق ما يدور حتى الآن حول خيوط حرب الاختراق الصهيوني لنظام الحكم وجر الحلبة إلى قلبه لإنفاذ أمور ما. ولكن الواضح ان كيان الدولة وارادتها في الميزان.

هي بركات حكومة شيوخ وصبيان التطبيع والهيمنة الصهيونية الذين وضعوا أنفسهم على ذمة العدو بدفع من لوبيات الصهيونية العالمية والإقليمية الأعرابية وشبكة مرتزقة الكيان وجند ارتباطه بالداخل.

لقد وضعوا أنفسهم موضع العداء لتونس وموضع العدو. لشعب تونس وثوابته الوطنية. وإننا بقدر ما نستصرخ الرجال الشرفاء ان يوقفوا هذا النزيف اذا أرادوا ان نصدق وجودهم، بقدر يقيننا ان أمرا كهذا سيقاوم حتما ذات يوم قريب.

 

 

شاهد أيضاً

رابطة التسامح تندد بمماطلة البرلمان وتأجيله إصدار قانون لتجريم التطبيع

أصدرت الرابطةالتونسية للتسامح بيانا نددت فيه بالمماطلة المتكررة وغير المبررة لمجلس نواب الشعب في إصدار …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024