الحرية المطلقة لن تؤدي إلى الديمقراطية والدولة العادلة وانما تغذي وتأسس إلى عودة الاستبداد والديكتاتورية ،
كنا نتصور الحملات الانتخابية انتهت منذ يوم الصمت الانتخابي ولكن للاسف كل الخطابات داخل وخارج البرلمان توحي وكأننا على ابواب انتخابات !!!
نقاشات وتجاذبات وتصفية حسابات ضيقة لا علاقة لها بخدمة البلاد والعباد وفي بعض الاحيان لعب ذراري في الحومة ، انها فوضى بإمتياز …
أنا مع الحرية إن كانت حرية السلوك أو حرية التعبير ، ولكن في كل العالم لا يوجد شيء اسمه حرية مطلقة فالحرية المطلقة تقود إلى فوضى مطلقة ودائما هناك قوانين تنظم هذه الحرية فالمجتمعات المتخلفة لا تحسن في الغالب ممارسة الحرية بالطريقة الصحيحة ولا بد من إيجاد قيود قانونية و أخلاقية لتنظيم هذه الحرية فالحرية وجدت لأجل الإنسان وليس للإساءة له والحرية لأجل الإستقرار المجتمعي وليس لتهديد هذا الإستقرار وهي ممارسة حق وليس سلاحا نستخدمه ضد الآخر .
إن ما ينبغي علينا وعيه وإدراكه أن الحرية التزام وليست انفلاتًا وفوضى، وأن حرية الفرد تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين، وحرية التعبير هي نوع من أنواع الحرية التي تشمل حرية المعتقد وحرية الفكر وحرية الابتكار، إلا أن لها ضوابطها وقيودها.
الوسومالدالي البراهمي
شاهد أيضاً
حكومة “لوبي” قرطاج والبرلمان في ورطة سياسية
ندوة صحفية للسيد رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي صحيح مباشرة ولكن مضمونها مسجل منذ تكليفه …