إيران: على ترامب دراسة “ملحمة كربلاء” ليعلم أنه لا استسلام في “مدرسة الحسين”

إيران: على ترامب دراسة “ملحمة كربلاء” ليعلم أنه لا استسلام في “مدرسة الحسين”

نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي ان تكون ايران قد طلبت مساعدة من المسؤولين الامريكيين لمواجهة تفشي وباء كورونا، مؤكّدا ان ما التصريحات التي أطلقها ترامب وفريقه مجرّد محاولة لاستغلال الفرصة وجر ايران الى طاولة المفاوضات.

يأتي موقف وزارة الخارجية الايرانية الرافض للتفاوض مع أمريكا للتأكيد على موقف النظام الاسلامي الإيراني برمته، ورغم  الظروف الصعبة التي تواجه فيها ايران تفشي وباء كورونا ، كرسالة واضحة الحروف الى الادارة الارهابية والعنصرية والمتطرفة في البيت الابيض، مفادها ان لا العقوبات ولا كورونا يمكن ان تضطر ايران الى التفاوض مع شخص أرعن مثل ترامب.

وعليه فإن افضل طريق امام ترامب، اذا اراد ان يجد من يصغي اليه في طهران، هو ان يرفع العقوبات الظالمة واللاشرعية والاحادية الجانب عن ايران، وان يعوض الايرانيين عن كل الخسائر الناجمة عن هذا الحظر، وان يضع جانبا السياسة الغبية والعقيمة التي ينتهجها مع ايران، بعدما استغل حفنة من العنصريين والمتطرفين والصهاينة غباءه وقلة تجربته فشجعوه على اعتمادها.

ذلك أن ترامب، كثيرا ما يجتر جملته البليدة من : “انه ينتظر اتصالا من الايرانيين” كلما صوّرَت له بطانته من المتطرفين والعنصريين والصهاينة، ان ايران “تترنح” من عقوباته، وان ايران “تترنح” تحت وطأة كورونا، ولكن الذي حدث هو العكس تماما، فمع مرور اسابيع فقط على تفشي كورونا في امريكا، حتى سمعنا اصواتا تكسر الغرور والعنجهية الامريكية الى عنان السماء، بعد ان اخذ ترامب الفاشل يتصل بالصينيين والكورويين الجنوبيين وبالاوروبيين لطلب المساعدة للحصول على .. كمامات!!.

لذا كان الاجدر بـ”عقلاء البيت الابيض”، وان كنا نشك بوجودهم، ان يضعوا دورة “تثقيفية” لترامب واليمين المتصهين الذي يحيط به، ليعرفوهم بأبعاد الشخصية الايرانية، والتاريخ والحضارة الاسلامية، وتعاليم ثورة كربلاء، وملحمة الدفاع المقدس، والقيادة الحكيمة، قبل ان يرتكبوا خطأ الخروج من الاتفاق النووي وفرض عقوبات ظالمة على ايران، لتحقيق هدف اقرب الى الخيال، وهو “إستسلام” الشعب الايراني، بينما فات عصابة ترامب ان مفردة “الاستسلام” لا وجود لها في قاموس مدرسة الحسين.

وكالات

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023