الاطاحة بترامب..والحرب الأهلية!…بقلم محمد عبد الله

يعيش الرئيس ترامب هذه الايام فترة عصيبة لم يشهدها تاريخه السياسى ويحاول جاهدا مجابهة سعي غرمائه الجمهوريين الرامية الى عزله عن المنصب وينشطون فى هذا الجانب وسط الكونغرس ومجلس الشيوخ ويحاول الرئيس ترامب ان يظهر خطواتهم بغير المبررة والتى ستؤدى الى فتنة او حرب اهلية بحسب تعبيره الذى أكد عليه محاولا تخويف المحتمع الأمريكى لعله يفوت عليهم مساعيهم .
وقد ورد فى انباء يوم الاثنين ان الرئيس ترامب حذر من “حرب أهلية” في بلاده إذا تمكن الديمقراطيون .
جدير بالذكر ان اجراءات بدأها الديموقراطيون بمجلس النواب لتنحية الرئيس من منصبه على خلفية فضيحة المكالمة الهاتفية بينه ونظيره الأوكراني.
ترامب تبنى واعاد ترداد كلام احد مستشاريه الذى هاجم الديموقراطيين قائلا: “لا تستطيع نانسي بيلوسي والديمقراطيون إقالة ترامب من منصبه، وهم يعلمون أنهم لم يتمكنوا من التغلب عليه في عام 2016 ضد هيلاري كلينتون. وهم يدركون بشكل متزايد حقيقة أنهم لن يفوزوا عليه في عام 2020”.
وأضاف ترامب “هذه الإقالة التى يسعون اليها هي الأداة الوحيدة التي يستطيعون التغلب عليه بها، والديمقراطيون لا يهتمون إذا أحرقوا ودمروا هذه الأمة، إنهم يعرفون أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها الرئيس ترامب هي التغلب على هيلاري كلينتون في عام 2016”.
وتابع: “هذه هي الخطيئة التي لا يمكن تجاهلها والتي لن ينساها الديمقراطيون، وإذا نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه سوف يتسبب ذلك في اندلاع حرب أهلية لن تخرج منها أميركا أبدا”.
وصعد الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي من ضغوطهم في إطار محاولة عزل ترامب، إذ طالبوا وزير الخارجية، مايك بومبيو، في وقت سابق بتسليم وثائق خاصة بعلاقة واشنطن مع أوكرانيا.
وبدأ مجلس النواب إجراءات مساءلة ترامب إثر اتهامات له بسوء استخدام سلطاته من خلال الضغط على نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كي يجري تحقيقا بشأن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن.
وطلب رؤساء 3 لجان في مجلس النواب من بومبيو تسليم الوثائق المطلوبة خلال أسبوع ينتهي في 4 أكتوبر.
وينفي ترامب ممارسة أي ضغوط على زيلينسكي خلال المكالمة التي جرت بينهما في يوليو، حين كان بايدن يتصدر استطلاعات الرأي حول المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020.
ويرى مراقبون أنه من المستبعد أن تسفر الإجراءات عن الإطاحة بترامب من البيت الأبيض حتى لو دعم مجلس النواب هذه الخطوة، إذ يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.
انها معركة شرسة يخوضها ترامب ويحاول الفكاك من ملاحقة الديموقراطيين له وسعيهم للاطاحة به مما حدا به الى تكثيف الهجوم عليهم وتخويف المجتمع الامريكى من الحرب الاهلية لعلهم يرتدعون ويتوقفون.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023