الاغتراب عن الوطن..نلجأ له مكرهين ثم يصبح امتدادا لطريق سفر بلا انتهاء!!

بقلم أنور قائد الشلفي|

الاغتراب عن الوطن – وما أدراك ما الاغتراب – ليس عادة يكتسبها الإنسان راضيا بها، بل هو الإختيار الأخير والوحيد الذي يلجأ له مكرها عليه حينا من العمر، وسرعان ما يصبح امتدادا لطريق سفر بلا انتهاء…
هنا يكمن الفرق بين الاغتراب المعروف لدى معظم شعوب العالم، وبين الاغتراب الفلسطيني… فهذا الأخير ولد من رحم التهجير القسري لأبناء الوطن على يد الاحتلال الإسرائيلي…
لكننا في السطور التالية لا ننوي الترحال في ارشيف المحتل الملئ بالمذابح… بل ننوي تتبع خطى فلسطين – المبدعة رغم الألم – على الطريق الطويل للاغتراب، باحثين عن الأسماء الأصلية وقصص أصحابها المهجرين إلى بقاع الأرض، خاصة أولئك الذين كانت محطتهم الأخيرة بلاد العم سام – بإستثناء القليل منهم – أو كما هي بإسمها الرسمي “الولايات المتحدة الأمريكية”. ..
كثيرة هي أسماء المبدعين من فلسطين، ولا غرابة في ذلك، لأن فلسطين في الأصل “أرض الأنبياء والزيتون” وهي وطن الإبداع بكل ألوانه…
إلا أن هذا المقال جمع عددا من الأسماء التي نرى أنها الأكثر تميزا عن غيرها كنجوم في سماوات السياسة والفكر والأدب والفن وعلوم الفضاء، وليس شرطا أنها الأكثر شهرة عالميا.

د. أسامه إسماعيل

هذا إسم لا يمكن تجاوزه دون لقب الدكتور أولا… هو السياسي الوحيد في هذه القائمة… بيروتي المولد، من اصل فلسطيني، من مدينة عكا.
– درس الدكتوراه والماجستير في الجامعات الأمريكية وحصل على شهادة الدكتوراه في اقتصاد النشاط السياسي.
– عمل مساعداً لوزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، وساعد في عمل تقرير بيكر وهاملتون عن العراق سنة ٢٠٠٦م، وكان إعتماد وزير الخارجية الأسبق في إعداد التقرير على الدكتور أسامة بناء على ما عرف عنه من علاقات وطيدة مع جميع الأحزاب السياسية … ومنها أصبح مستشارا في اللجان الأساسية الفاعلة والحيوية صناعة القرار الاستراتيجي .
– عمل مساعدا فنيا لمكتب السفير الأمريكي خليل زاده. كما أصبح مستشارا لرئيس الوزراء العراقي، حيث تولى عدة ملفات سياسية شائكة.
– تولى منصب المنسق العام المندوب رسميا لوزارة الخارجية الامريكية للمساعدة في انهاء ازمة القاعدة والارهاب التكفيري والايدلوجي.
– د. أسامة إسماعيل معروف لدى كافة اللجان الحقوقية الدولية لما له من آراء وجهود ملموسة في الدفاع عن القضايا العربية والفلسطينية .
– شارك في إنشاء وتحديث وتحويل مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي الكردي برهم صالح إلى محورٍ للنشاط السياسي وإلى مركزٍ للدراسات الجدّية.
– له علاقات قوية بشخصيّات عالميّة بارزة، أمن لها فرص الحوار مع المسؤولين الأمريكيين بما يوثّق الروابط بالدول العربية.
– دعم الدراسات الدقيقة التي من شأنها أن تساعد صانعي القرار في اتخاذ القرارات الصائبة المتعلّقة بالشرق الأوسط.
– له العديد من المؤلفات والمقالات السياسية على الصعيد الصحفي والسياسي .

إدوارد سعيد

– في 1 نوفمبر 1935 ولد إدوارد سعيد في القدس لعائلة مسيحية.
– بعد تقسيم فلسطين عام 1947م أصبح لاجئا مع عائلته، فانتقل للعيش في القاهرة.
– يعتبر إدوارد سعيد بلا منازع ( وجه العرب الثقافي إلى العالمية ).
– حصل على البكالوريوس من جامعة برنستون ومن ثم الماجستير والدكتوراه من جامعة هارفارد 1964 .
– عمل أستاذا للأدب المقارن في جامعة كولومبيا في نيويورك، وتجول كأستاذ زائر في عدد من كبريات المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة يايل وهارفرد وجون هوبكنز.
– لم يكن لإدوارد سعيد شهرة درويش أو غسان كنفاني في الثقافة العربية، لكنه منذ الثمانينيات بدأ يعرف في الأوساط الأكاديمية العربية حين ترجم كمال أبو ديب كتابه “الاستشراق”، والتحق بغسان كنفاني ودرويش ليصير مرتكزاً ثالثاً للسردية الفلسطينية المدونة، مع اختلاف أدواتهم ورؤاهم وممارساتهم.
– تحدث العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وألم بالإسبانية والألمانية والإيطالية اللاتينية.
– توفي في نيويورك بتأريخ 25 سبتمبر 2003م.

محمود درويش

– أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن.
– يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه.
– في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى.
– قام بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي أذيع بيانه من الجزائر.
– توفي في مدينة هيوستن ولاية تكساس بتأريخ 8 أغسطس 2008م.

سميح القاسم

– يعد سميح القاسم واحداً من أبرز شعراء فلسطين، وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1929.
– تعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي.

غسان كنفاني

– ولد عام 1936 في مدينة عكا بفلسطين.
– في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في سوريا كلاجىء فلسطيني ثم في لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية.
– انضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه اليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953.
– ذهب إلى الكويت حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961) التي كانت تنطق باسم الحركة مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها(ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أصدرت الجبهة جريدة ناطقة باسمها حملت اسم “مجلة الهدف” وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة.
– تزوج من سيدة دانماركية (آن) ورزق منها ولدان هما فايز وليلى.
– على الرغم من تخصص غسان كنفاني في مجال الصحافة، إلا أنه أيضا عرف في الأوساط الأدبية كأديب مناضل، كتب كثيرا عن أدب النضال، وزادت شهرته أكثر بعد أن كتبت عنه الأديبة السورية غادة السمان تحت عنوان ” رسائلي إلى غسان كنفاني” وهو كتاب في أدب المراسالات ضم كثيرا من رسائل النضال والمقاومة.
– اغتاله جهاز المخابرات الاسرائيلية في بيروت عام1972

ناجي العلي

– رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين والعرب.
– رسم أكثر من 40 ألف رسم.
– لا يعرف تاريخ ميلاده ولكن يرجح انه ولد عام 1937، في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا الناصرة.
– هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة بعد الاجتياح الإسرائيلي ، ثم هاجر من هناك وهو في العاشرة ، ومن ذلك الحين لم يعرف الاستقرار أبدا.
– تم اعتقاله اكثر من مرة وكان يرسم على جدران السجن .
– حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي، تمثل صبياً في العاشرة من عمره.
– ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، واصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.

عبد الحميد شومان

– وُلد عبد الحميد شومان عام 1890 في فلسطين في قرية بيت حنينا التي تقع على بعد أربعة أميال شمال القدس وترعرع في الكوخ الحجري ذاتها التي انطلق منها ليبدأ أول عمل له وهو ما زال في السابعة من عمره كبنّاء في مواقع البناء.
– مدفوعاً بالطموحات التي فاقت عمره, ومتجاوزاً في عمله حدود قريته وبلده، هاجر شومان إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1911م في العشرين من عمره, حاملاً 32 دولاراً فقط.
– بدأ العمل كبائع متجول يبيع الأقمشة والألبسة الجاهزة في نيويورك وبلتيمور, من ثم قاده نجاحه المتواصل إلى التوسع, فقام بتأسيس مصنع لصناعة الملابس في منطقة الملابس الشهيرة في قلب مانهاتن.
– أسس البنك العربي في القدس 1930م.
– توفي في القدس عام 1974م.

الممثل العالمي الفلسطيني أشرف برهوم

– من بلدة ترشيحا في الجليل الى ممثل هوليوودي خطف الاضواء بعد الدور المتقن الذي مثله في فيلم المملكة the Kingdom وكان أحد أبطال الفيلم بجانب ممثلين كبار في عالم السينما مثل جيمي فوكس وكريس كوبر و جينيفر جارنر
الدور الذي لعبه في الفيلم هو ” الغازي ” الضابط السعودي، واجزاء من تصوير الفيلم كانت في الإمارات.
– سبق وان ظهر في فيلم الجنة الان.

تيسير ادريس

– تيسير إدريس ممثل فلسطيني سوري من مواليد دمشق عام 1949 وولد وعاش بسوريا.
– كانت بدايته من خلال المسرح في أوائل السبعينيات، قبل أن ينتقل للعمل في مجال الدراما التلفزيونية، حيث شارك في العديد من المسلسلات السورية والأردنية وكذلك المصرية، من أبرز أعماله (القعقاع، الحسن والحسين، قمر بني هاشم)

أديب قدورة

– ممثل سوري من أصل فلسطيني. ولد في ترشيحا، فلسطين،عمل فى السينما والمسرح والتليفزيون.
– درس الفن التشكيلي وعمل مهندس ديكور ثم عمل فى المسرح قبل أن يكتشفه المخرج (نبيل المالح) ويقدمه للمرة الأولى عام 1972.
– شارك عبر مشواره السينمائي بأكثر من ستين عملاً تلفزيونياً وبسبعة وثلاثين فيلماً وظهر فى بعض الأفلام الإيطالية.
– شارك بعدة مسرحيات منها: (الأيام التى ننساها، هبط الملاك في بابل، مأساة جيفارا، سمك عسير..

إميلي جاسر

– مصورة، ورسامة، ومنتجة تلفزيونية، وفنانة فيديو، فلسطينية أمريكية، ولدت في بيت لحم عام 1972.
– قضت مرحلة طفولتها في المملكة العربية السعودية، ثم انتقلت إلى إيطاليا لتقضي فترة دراستها الثانوية، ثم إنتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتستكمل دراستها الجامعية في كلية ممفيس للآداب.
– تنصب اهتمامات إميلي على استخدام الفن في تخليد الثراث الفلسطيني الباقي، وإعادة إحياء وتوثيق التراث الضائع والمنهوب، في ظل الصراع الإسرائيلي على إقصاء التراث الفلسطيني خارج حدود الذاكرة والتاريخ.
– تتميز إميلي بمهاراتها في صناعة الأفلام، وقدرتها على تصوير الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، وتركيب الصور، والتمثيل، وغيره.
– أقامت عددًا من المعارض لعرض أعمالها الفنية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، ومن أبرز المدن التي احتضنت هذه المعارض كانت لندن، ولوس أنجلوس ونيويورك ورام الله وبيروت.
– من أعمال إميلي جاسر اللافتة الخيمة التي طرّزت عليها أسماء 418 قرية فلسطينية هدمها الاحتلال الإسرائيلي عام 1948م.
– ومن أبرز أعمالها أرشفتها لـ30 ألف كتاب من مكتبات الفلسطينيين الخاصة التي نهبها الإسرائيليون أثناء النكبة.
– قيمة عمل إميلي جاسر الفنية تفسّر اهتمام أكبر المتاحف العالمية بعرض أعمالها، ومشاركتها في أبرز المعارض الدولية.
– حصلت على عدد من الجوائز تقديرًا لأعمالها الفنية المتعددة كجائزة الأسد الذهبي للفنانين تحت سن الـ40، وجائزة الأمير كلاوس في لاهاي، وجائزة بوس هوغو عام 2008..

بيلا حديد

– اسمها الكامل إيزابيلا خيرية حديد.
– هي عارضة أزياء أمريكية من أصول فلسطينية.
– هي شقيقة عارضة الأزياء جيجي حديد.
– طوال مسيرتها المهنية، ظهرت نحو 29 مرة على أغلفة مجلة فوغ الدولية.
– في عام 2022، حصلت على لقب عارضة الأزياء ذلك العام من قبل مجلس الأزياء البريطاني.
– معروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.

أسيل عنبتاوي عالمة الفضاء

– تعد العالمة أسيل عنبتاوي المولودة عام 1969 لأسرة من مدينة طولكرم من أهم علماء الفلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
– حصلت عنبتاوي على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة “كاليفورنيا ستيت” عام 1992، ثم حصلت على درجة الماجستير في ذات التخصص من “جامعة ساوثرن” في ولاية كاليفورنيا عام 1996.
– الشابة الفلسطينية أسيل عنبتاوي اختارت مجالاً صعباً لإثبات ذاتها وتفوقها وحضورها وسط نخبة متميزة من علماء وباحثي العالم، لاسيما في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
– نالت عدة جوائز تقديرية، منها ميدالية العمل المتميّز عن عملها بالمسبار الفضائي (كاسيني) الذي كان يدور حول زحل، وترأست الفريق الذي وضعه في المدار حول الكوكب.
– كان اختيارها لتكون في برنامج (كاسيني) نتيجة تفوقها، وقد أُوكلت لها برامج قبل ذلك مثل برنامج المسبار (جاليلو) الذي زار المشتري، ومارس جلوبال سرفايفر الذي درس الغلاف الجوي لكوكب المريخ وسطحه في الفترة من 1997 إلى 2006 من خلال الدوران في مدار متزامن مع الشمس حوله.
– وترأست فريق جمع المعلومات من خلال مراقبة المركبتين وتوجيه الهوائيات كما تعاونت مع وكالة الفضاء الأوروبية في المشروع نفسه.

– يعرف بأنه أرسل حجرا إلى القمر حفر عليه اسم مدينته جنين مع رحلة في إطلاق مركبة “أبوللو 11” التي كانت أول مركبة فضائية تهبط على سطح القمر عام 1969.

– عصام النمر

الذي ولد في مدينة جنين عام 1926 والده الدكتور سعيد النمر

من أوائل الفلسطينيين الذين درسوا الطب ومارس المهنة في فلسطين، حيث تخرج طبيبا عام 1914 وعمل ضابطا في الجيش العثماني إبان الحرب العالمية. والتحق بصفوف الثورة العربية الكبرى في عام 1916 بقيادة الشريف حسين بن علي.
– توفي في مدينة هيودسن عام 2007م.