الجامعة العربية….هل بقيت عربية؟!..بقلم عبد الكريم آل شيخ حمود

الموقف المخزي والذي يثير القرف؛هو موقف الجامعة العربية (سابقاً) من الأحداث الجسام في دولة اليمن،وما تتعرض له من عدوان سافر، تقوده مملكة الشر والعدوان السعودية راعية الإرهاب في الشرق الأوسط خصوصاً.
فالتفسير المنطقي لصمت الجامعة بل تأييدها للعدوان، هو تلقيها بعضا من فتاة مائدة اللئام في الرياض وأبو ظبي؛ حتى تحسن وضع رأسها في الرمال.
فبعد ما ينوف عن ثلاثة أعوام عجاف مر بها الشعب اليمني المسلم الصابر، تشير التقارير الإخبارية، إن الجامعة أعطت الضوء الأخضر لبدء العدوان الدولي، وشن عمليات عسكرية ساحقة، لعودة الشرعية المزعومة ، ونشر الإستقرار في اليمن المزعوم أيضاً، ولم تعلم الجامعة ومجلسها، أن الإقتتال بين أبناء الشعب الواحد، هو التدخل السافر من قبل حكام بني سعود في الشأن الداخلي اليمني، وهو ما وسم العلاقات السعودية اليمنية.
لكن الذي يحصل اليوم من تطهير عرقي وقتل على الهوية في اليمن، يندرج ضمن عدة أسباب أهمها يقضة الشعب وقواه الوطنية، التي آلت على نفسها، نفض غبار الهيمنة الأمريكية السعوديه والشروع ببناء دولة موحدة، بعيدة عن التجذر القومي والعرقي الذي جلب على أهلنا في اليمن الحروب والدمار.
الذين يراهنون اليوم على هزيمة القوى الثورية في اليمن، قد خسروا رهانهم ووقعوا في مستنقع آسن وهزيمة نكراء لاحت بوادرها، بعد تكبيد القوات المعتدية ومرتزقة عبد ربه منصور هادي، التي باعت شرفها الوطني بدراهم معدودات، اغدقها عليها بني سعود صهاينة العرب؛ لتبقى جامعة الدول العربية، الجمل الذي تعتدي تحت قوائمه جيوش الشر والعدوان المنضوية تحت تحالف حقير، كونه المال الخليجي المدفوع بالمليارات كرشى إلى الكاهن الأكبر ترامب.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023