العياري يكشف عن ملف فساد “أخطبوطي عابر للقارات” يُورّط وجها سياسيا من أعلى مستوى..

العياري يكشف عن ملف فساد “أخطبوطي عابر للقارات” يُورّط وجها سياسيا من أعلى مستوى..
اعلن النائب في البرلمان، ياسين العياري، البارحة الخميس 9 جويلية 2020، ان لديه “تطورات جديدة فيما يخص ملف فساد مارسك الدنماركية” بتونس، وقال في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك، ان “الأخطبوط العابر للقارات يهرب في العملة الصعبة و يتهرب من الضرائب و يخالف في القانون و يتحيل على مؤسسات الدولة تحت حماية و تواطؤ سياسي من أعلى مستوى”.
كما اتهم ياسين العياري، فتحي الجبنوني زوج النائبة عن حركة النهضة فريدة العبيدي، بالتورط في ملف الفساد فترة توليه المسؤولية، مشيرا الى انه تحصل على مراسلة “سري مطلق” من محافظ البنك المركزي بخصوص هذا الملف.
وتوعد العياري بتتبع المتورطين عدليا، وتعهد بنشر كافة المعطيات آملا ان يربح المعركة ضد الفساد قبل نهاية السنة النيابية 24 جويلية 2020.
وفيما يلي نص التدوينة كاملا:
من يتابع هذه الصفحة منذ الدورة الفارطة، يعلم أن ملف مارسك الدنماركية، الأخطبوط العابر للقارات الذي يهرب في العملة الصعبة و يتهرب من الضرائب و يخالف في القانون و يتحيل على مؤسسات الدولة تحت حماية و تواطؤ سياسي من أعلى مستوى، كان من المواضيع التي عملت عليها مطولا و كثيرا و بدون إنقطاع منذ سنتين رغم تعقد و تشعب الملف.
هناك تطورات في الموضوع.
وصلتني مراسلة “سري مطلق” من السيد محافظ البنك المركزي، لكنها في تقديري غير كافية.
مع الزمن، إكتسبت و لله الحمد أكثر نضج و خبرة في العمل على الملفات في إطار دوري الرقابي.
الملف يكبر يوما بعد يوم و يتوضح أكثر.
سنرى كيف سيجيب فتحي الجبنوني، زوج الزميلة النائبة فريدة العبيدي (حركة النهضة) ، فالوثائق التي بحوزتي هذه المرة تعود لفترة توليه المسؤولية و تجعله مشاركا في كل هذا، و كله بالوثائق.
التعامل هذه المرة سيكون ب:
– نشر الملف للعموم في إطار الشفافية.
– إرسال نسخة محينة بالوثائق الجديدة و الإثباتات للسيد محافظ البنك المركزي
– نفس النسخة للجنة التونسية للتحاليل المالية CTAF المتخصصة في محاربة غسيل الأموال
– نفس النسخة لهيئة مكافحة الفساد
– نفس النسخة عبر مجلس النواب للسيد وزير المالية للتعهد في خصوص جانب التهرب الضريبي و الجانب الديواني
– ديما نفس النسخة للسيد وزير النقل، من يرخص و يتغاضى على “مارسك”
– نسخة كيف كيف لوزير مكافحة الفساد لتكليف هيأة الرقابة المختصة
و أخيرا، القطب القضائي المالي.
هذا الملف، بترابطاته السياسية، التواطؤ من أطراف داخلية و خارجية، حجم الاموال المنهوبة و المهربة، تعقيد الملف و إنعكاساته على الفساد المالي في تونس، هو أخطر و أصعب ملف أعمل عليه منذ بدأت أكتب في الشأن العام، ذات سبتمبر 2007 : حين أقول مافيا حقيقية فأنا لا أبالغ.
الملف صعب جدا و معقد، ألف شكر لأحد أكبر المحامين في تونس المختصين في الجباية، الي تطوع إنه يخدم معايا بلاش في الملف و يعطيني من وقته حتى أفهم كل التعقيدات.
لن أكتب إسمه بطلب منه، عنده الحق يخاف.
إن شاء الله، الجولة هذه في محاربة مارسك الدنمركية، ستكتمل قبل نهاية السنة النيابية 24 جويلية 2020.
شارك على :

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023