الفخفاخ يتحدث عن أولوياته.. تعييناته وموقف تونس من الملف الليبي..

شدد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في حوار خاص مع قناة فرانس 24، على أن حكومته هي ”حكومة وحدة وطنية بإمتياز وممثلة فيها كل العائلات الوطنية” مؤكدا أنه ”لا وجود لأي عائلة خارج الحكم اليوم.. والإئتلاف الحكومي قابل للتوسّع في المستقبل لأن عمله تقويته”. وإعتبر الفخفاخ أن الثقة داخل الائتلاف الحكومي لم تُبنَ بعد، قائلا ”حصل بعض الانفلات داخل الائتلاف وأنا لا أحبذ ذلك”.

وعن إمكانية مشاركة حزب قلب تونس في الحكم، أجاب ”أجلنا هذه النقاشات بسبب أزمة كورونا التي تمثّل أولوية اليوم.. لكل حادث حديث فيما بعد” وشدد القول ”لن أرضح لأي ضغط من أي كان، التوافق الواسع لم ينتج شيء للبلاد، أثبتت التجربة أن التوافق على طريقة “نحطو الكل فرد بطو” لم ينتج غير الفشل”. وحول الحملة التي قامت ضده بسبب تعيينه لمستشارين في وقت تعاني فيه البلاد من ازمة اقتصادية , قال الفخفاخ ان “تعيين 12 مستشارا ليس بدعة تونسية والوزير الأول الفرنسي لديه 65 مستشارا”. وتطرّق رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في حواره مع قناة فرانس 24، إلى الملف الليبي، مؤكدا أن تونس ”مع الشرعية الدولية ومع الحل الليبي الليبي”.

وقال ”نرفض أي مشروع لتقسيم ليبيا ونحن ضد أي تدخل أجنبي فيها وسنلعب دورا أكثر فاعلية في الحوار الليبي الليبي بعد أزمة الكورونا”، متابعا ”سندفع من أجل استقرار البلد الشقيق والجار”. وإعتبر رئيس الحكومة أن تونس هي أكثر بلد متضرر من الوضع في ليبيا، وقال ”سيكون الملف الليبي في المرحلة القادمة من أوكد أولوياتنا”.

وفي سياق آخر، أكد الفخفاخ أن أوّل زيارة له بعد أزمة كورونا ستكون للجارة الثانية الجزائر ”لعمق العلاقة التاريخية التي تجمعنا”. وأضاف ”نرغب كمغرب عربي في إيجاد حل للوضع في ليبيا ولن نسمح بتقسيمها وسنعمل على دعم كل إمكانيات الاستقرار في المنطقة وعلى تقوية اقتصادنا المشترك”. وحول القمة الفرنكوفونية وموعدها، قال الفخفاخ إنه ناقش مع الوزير الأول الفرنسي في محادثة ثنائية جمعته به منذ أسبوعين ”ظروف تنظيمها في نفس الموعد المحدد لها في ديسمبر القادم أو إمكانية تأجيلها بحسب تطورات الوضع الصحي و الوبائي و لتوفير افضل مناخات تنظيمها” .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023