“المهام القذرة” لواشنطن في سوريا والعراق

ذكر موقع “بزنس إنسايدر” الامريكي، السبت، ان هناك وثائق وشهادات عديدة تم الكشف عنها، بموجب قانون “حرية المعلومات” الأمريكي، حول عمليات “قذرة” نفذتها قوات خاصة أمريكية داخل سوريا والعراق.

وأظهرت تلك الوثائق أن فريق العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية “المارينز”، والمعروفة باسم “غزاة البحرية”، نفذت عمليات “قذرة”، كان ظاهرها محاربة كيان”داعش” الاجرامية، لكن باطنها تنفيذ عمليات دعم لجماعات اجرامية موالية لأمريكا أو التفاوض مع قيادات داعش الاجرامي، وفقا للموقع.

وأبرز الوثائق كانت تتحدث عن حوادث مختلفة لمقتل 3 جنود كبار من “غزاة البحرية” في الفترة من جانفي حتى جويلية 2016، خلال تنفيذهم عمليات داخل الأراضي السورية والعراقية، بحسب الموقع.

كما أظهرت وثيقة أخرى، تنفيذ وحدة “غزاة البحرية” عملية سرية لدعم قوات “البشمركة” الكردية في العراق بأنواع مختلف من الأسلحة الآلية الدقيقة وقذائف الهاون، وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية، لدعمها في صراعها المرتقب مع القوات التابعة للحكومة العراقية، رغم أن الموصل حينها كانت محاصرة من قبل داعش الاجرامي، وهو ما أسفر عن مقتل أحد الجنود، بسبب اشتعال قذيفة هاون فيه.

وكشفت وثيقة ثالثة عن مقتل أحد جنود “غزاة البحرية”، خلال تعامل القوات مع قناصة تابعين لـ”داعش”، واجههم خلال عملية دعم وتدريب قوات تابعة للمعارضة السورية.

كما رفضت القيادة التعليق على طبيعة تلك العمليات، وعما إذا كان من ورائها أي مخطط “سري” تدبره الولايات المتحدة في سوريا والعراق.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة “هالو نوفيني” التشيكية، عن عضو اللجنة الخارجية في التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش قوله أن امريكا وحلفاءها من دول الغرب والأنظمة الإقليمية هي من تقف وراء “داعش” في سورية.

وقال بيتش إن “الجميع بات يعلم أن واشنطن وحلفاءها من دول الغرب مثل بريطانيا وفرنسا هم من صنع كيان داعش الاجرامي وغيره من المجموعات الإجرامية ولا أحد يتمتع بتفكير عقلاني الآن ياخذ على محمل الجد كذبها وزعمها بأنها تعمل دفاعا عن حقوق الإنسان”.

وشدد على أن هذه الدول ارتكبت الجرائم بحق الشعوب وهي تدعم الإرهاب الدولي بالتآمر مع أنظمة السعودية وقطر وتركيا وإسرائيل”، مبينا ان “العدوان الثلاثي على سورية تم بسبب خشية واشنطن وفرنسا ولندن وادواتهم من أنظمة المنطقة من الهزيمة النهائية للمجموعات التكفيرية التي تدعمها”.

وعثرت القوات السورية في وقت سابق، على قرائن ودلائل تثبت تورط امريكا وحلفائها بدعم وتمويل العصابات الاجرامية في سوريا، في حين كانت واشنطن تدعي محاربتها للارهاب والقضاء على “داعش”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية اكدت في بداية العام الحالي، أن امريكا والسعودية عملتا على تسليح “داعش” بشكل غير مباشر خلال السنوات السابقة في وقت كانتا تتبجحان في محاربة الإرهاب وتشكيل تحالف دولي من اجل ذلك.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023