حول سياق الوضع الحالي في ليبيا… بقلم: صلاح الداودي

حول سياق الوضع الحالي في ليبيا… بقلم: صلاح الداودي

الوهابيون والإخوان سيسقطون كل في وقته وفي مجاله، عندما نصل إلى الحد الذي لن يحتاجهم فيه أحد، وتكون البوصلة موحدة مغربا ومشرقا وان بمستويات مختلفة مع مرور الوقت.

أخرجت قطر مما يسمى قمة عربية وحضر السيسي وتسارعت الأمور في الجزائر واهتز اردوغان ودخل نتنياهو ايامه الانتخابية الأخيرة وتفاقم الضغط الداخلي على أمريكا وبريطانيا وألمانيا… لوقف ارهابهم في اليمن وأعلن حصار جديد على قطر. فرنسا لا تمانع رغم كذبها المعلن ولا روسيا أيضا بل هي تناور ضد الأمريكان في كل ميدان. لا نظن ان الجزائر تمتنع في الوقت الحاضر وخاصة تحسبا لما يمكن أن يفعله الإخوان في الفترة المقبلة. أما عن تونس فلا ثقل لموقفها لا السياسي ولا الأمني، بل يستحيل عليها التدخل بالمعنى الحقيقي للكلمة مهما كانت الجهة التي ستلحق بها اكبر ضغط ممكن. وعليه، كانت مؤشرات الضغط على الإخوان واضحة وضوح الشمس عشية قمة الإرهابيين عملاء كيان العدو.

هذه هي اللحظة المناسبة بقطع النظر عن مجريات المعارك المقبلة ومدى الحسم من مجرد الضغط وضرب الطوق على العملية السياسية.

أحببنا ام كرهنا، يبقى حفتر على رأس الجيش الليبي ويبقى خيار الضرورة فيما الجيش في حد ذاته الخيار الوحيد. وعلى القيادة الوطنية الليبية المستقبلية ستقع كل المسؤوليات الثقيلة جدا واهمها إعادة ترتيب البوصلة وايضاح خطوط التمايز بين الصديق والعدو وبين الحليف ومجرد شريك المصالح المؤقتة.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023