دولة الحق، دولة المستقبل: الخيار الوطني السيادي…بقلم صلاح الداودي

دولة الحق، دولة المستقبل: الخيار الوطني السيادي…بقلم صلاح الداودي

بلدنا على باب الانهيار والافلاس. واذا امسك لمدة زمنية لذر الرماد في القلوب وفي العقول وفي البطون فمن أجل نزع سيادته المنزوعة نزعا تاما تاما تاما…

ولذا يحتاج فقط إلى مهمات ثورية نوعية لا علاقة لها بتاتا بالاعيب التبع وصناع الخراب والضياع ولا علاقة لها بتاتا بمسخ الليبرالية الملونة المتوحشة التي يتم تعديلها جينيا في حياة التونسيين واخراجها في شكل رجعية جديدة باسم الاحتياجات الخصوصية الفردية وما شابه.

المهمات وطنية سيادية أو لا تكون. الاحتياجات الخصوصية يتم تحويلها إلى احتجاجات خصوصية معزولة عن الشعب أو حتى عن بعض قواه المتضررة. الاحتجاجات الفكاهية عار العاجزين في سوق الاستثمار في الحرب الناعمة على وعي شعبنا ومناعة وطننا ومطالب الغالبية الشعبية الوطنية والاجتماعية.

المهمات التي تغير فعلا يجب أن تستهدف الحلقات الأقوى في النظام السياسي والاقتصادي والمالي حتى تفككه ولا تنتهي إلا بتحقيق الأهداف. ولا تكون بهستيريا الاستعراض الفهلوي ثم العدوة للاوكار.

الدولة التونسية ذاهبة إلى الإفلاس ولا بد من تحويل كل الجهود الوطنية الاقتصادية والمالية نحو انعاش الإنتاج الوطني وانقاذ القطاعات الاستراتيجية.

المهمات:

• إلغاء قانون استقلالية البنك المركزي عن طريق الاعتصام أمامه والتظاهر المستمر أمام البرلمان.
• تعليق سداد الديون الخارجية وتعليق العمل بكل الاتفاقيات الدولية الثنائية والمتعددة غير المتكافئة عن طريق الاعتصام والتظاهر أمام مقر رئاسة الحكومة.
• وقف الواردات العشوائية عن طريق محاصرة وزارتي التجارة والفلاحة.
• استخلاص ديون الدولة بكل أنواعها فورا.
• الشروع في دمج الاقتصاد الموازي فورا.
• وقف نزيف تدمير البلد عن طريق البنوك الخاصة والشركات الأجنبية في خصوص المنح والتحويلات والأرباح.
• إقرار ضريبة تصاعدية استثنائية على الثروات الكبرى.
• محاسبة كل من تورط في العمالة والإرهاب والفساد عن
طريق محاصرة الأقطاب القضائية المختصة.

من المعلوم ان هذه المهمات لن تحقق بمجرد إسقاط حركة النهضة ومن المعلوم انها لن تتحقق بمجرد إعلان نتائج انتخابات جديدة سابقة لاوانها ولا بحل برلمان ولا بحل حكومة أو أكثر من حكومة أو أكثر من برلمان وأكثر من انتخابات. ومن البديهي جدا انها لا تحقق دفعة واحدة ولا كلها مجتمعة في نفس الوقت إلا بمعجزة ثورية تبعد كل اطراف المنظومة التي تسيطر على تونس منذ عشريات. ولا يتحقق أي شيء منها دون مشاركة فعلية لبعض قوى الشعب المتضررة. ولا يتحقق شيء لا بالحوار ولا بالاحتجاج المعهود الذي يزيف ويفرغ مطالب الشعب بدل الفرز على قاعدتها وبدل تعميقها وتوسيعها وطنيا واجتماعيا. ولكن من البديهي أن يكون تحقيق جزئية واحدة منها بداية تغيير كل شيء (أي من بعض هذه المهمات الثورية المذكوره آنفا).

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023