رابطة التسامح تدين التواطؤ العربي مع الصهاينة وتدعو للتسريع في سن قانون تجريم التطبيع

أصدرت الرابطة التونسية للتسامح بيانا نددت فيه بالصمت العربي المريب لما يجري داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة والذي عرّى تواطؤ بعض الأنظمة مع العدو الصهيوني تمويلا واسنادا وافتاء بغاية سلب ما تبقى من أرض فلسطين العربية والاسلامية، وهي اذ ترحّمت على شهداء مسيرة العودة الذين جسّدوا اروع الملاحم البطولية، فقد دعت الى الانسلاخ عن كل اشكال المفاوضات التي لم تحقق الا مزيدا من التنازلات والهزائم، فلا بديل عن المقاومة والنضال كسبيل وحيد للتحرر واسترداد الحقوق، كما طالبت الحكومة التونسية بالانسحاب من كل التحالفات التي تضمر سوءا بفلسطين والقدس وقوى المقاومة، كما دعت مجلس النواب للاسراع في سن قانون يجرّم التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني.

وهذا نص البيان:

القدس عاصمة أبدية لفلسطين

بسم الله الرحمان الرحيم:

” و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون”

تمر اليوم 15 ماي 2018 الذكرى السبعون لإعلان نشأة الكيان الصهيوني، غدة السرطان القاتل في جسم الأمة و العالم، بينما يواصل الشعب الفلسطيني انتفاضته السلمية البطلة ضد الجرائم الأمريكية الصهيونية، و يقدم عشرات الشهداء الأبطال و آلاف الجرحى في ظل صمت رسمي عربيا و دوليا.

إننا في الرابطة التونسية للتسامح نترحم على جميع الشهداء الذين قضوا ما عليهم من واجب المقاومة و جسدوا ملاحم البطولة و الفداء و نرجو الشفاء العاجل لجميع الجرحى. و نؤكد لشعبنا التونسي:

-1- أن الجريمة الصهيونية مستمرة منذ قرن و يشارك فيها بفعالية مختلف القوى الاستعمارية و كما كان وعد بلفور البريطاني مؤسسا الكيان الصهيوني فإن نقل السفارة الامريكية الى القدس يأتي ضمن نفس المشروع، حماية الكيان الصهيوني افتكاك جميع الأرض الفلسطينية.

-2- أن تجربة تاريخية طويلة مع العدوان البريطاني و الأمريكي و الصهيوني تؤكد لنا جميعا أن الحل الوحيد لاستعادة الحقوق الشرعية إنما هو المقاومة بجميع أشكالها، و أن اعتماد المفاوضات إنما ينتهي إلى مزيد الهزائم و مزيد التفريط في الحقوق.

لذلك فإننا ندين جميع الأنظمة العربية التي تتعاون مع العدو الصهيوني و الامريكي و تقدم الغطاء الديني و السياسي و المالي للتطبيع و تنفق الأموال الطائلة لمحاصرة قوى المقاومة و لتدمير الأوطان العربية.

و ندعو الحكومة التونسية إلى الانسحاب من أي مشروع يستهدف القدس و فلسطين و يحاصر قوى المقاومة الفلسطينية و العربية.

و ندعو مجلس النواب مجددا إلى التسريع بالتصويت على قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني.

و نعتبر الشعب التونسي و العربي مسؤولا مع باقي الشعوب المظلومة عن توسيع دائرة المقاومة المدنية الشاملة و محاصرة جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

عاشت فلسطين حرة و مستقلة.

تبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين.

المجد للشهداء.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023